قرر المجلس الجماعي لمدينة الدارالبيضاء الشروع في تمرير ميزانية خاصة لشركة "الدارالبيضاء للتهيئة"، من أجل تعميم تثبيت كاميرات المراقبة بمختلف شوارع العاصمة الاقتصادية. وخصصت الجماعة، حسب ميزانية سنة 2018، مبلغا ماليا يناهز 85 مليون درهم لفائدة الشركة المذكورة، بغية أن تتمكن من تثبيت كاميرات للمراقبة والأمن، حيث يجري تثبيت هذه الوسائل التقنية بمختلف الشوارع والمدارات التي تعرف اكتظاظا وكذا بالطرق السيارة. كما خصص المجلس الجماعي ما يناهز 15 مليون درهم، كدفعات، لفائدة شركة" الدارالبيضاء للنقل"، من أجل أن تعمل على إنشاء شبكة كاميرات ومحطة تحكم بالدارالبيضاء، ستمكن من تأمين الفضاء العمومي. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن عملية تثبيت الكاميرات وصلت ما يزيد عن ألف كاميرا جرى تثبيتها بمختلف الشوارع والمدارات متعددة الاستعمالات، كما جرى إنشاء أكثر من عشرين مركزا متنقلا للمراقبة. وستمكن هذه الكاميرات من وضع حد لإشكالية الجريمة، حيث سيتم الوصول إلى المشتبه فيهم بسرعة، إلى جانب تمكين العناصر الأمنية من التعرف على السيارات المسروقة وتتبع حركتها وتحديد السرعة، خاصة أنها تقوم بتسجيل كل الوقائع التي تتم في الشارع، وترتبط بجهاز للمراقبة يدعى "المقر المركزي للمتابعة"، تابع لولاية أمن الدارالبيضاء. وقال محمد أبو الرحيم، نائب عمدة مدينة الدارالبيضاء المكلف بالنقل والسير والجولان، في تصريح سابق للجريدة، إن تثبيت هذه الكاميرات "يدخل في إطار مشروع بين مديرية الأمن ومجلس المدينة يروم تعزيز الأمن بالشوارع وتنظيم عملية السير والجولان"، مشيرا إلى أن لها "دورا أمنيا تشرف عليه ولاية أمن الدارالبيضاء، ودورا آخر يتمثل في تدبير عملية السير تشرف عليه الجماعة عبر شركة "الدارالبيضاء للنقل". فريق مختص ينهمك خاليا على تثبيت هذه الكاميرات الصغيرة ببعض الأحياء والشوارع بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، خاصة تلك المناطق التي تعرف اكتظاظا؛ وعلى رأسها وسط المدينة بالقرب من ساحة الماريشال، وكذا بالأحياء الشعبية في اتجاه الحي المحمدي.