في الوقت الذي أثارت فيه صور المتنافسات على لقب ملكة جمال المغرب جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، وجرت عليهن سيلا من السخرية والتهكم، استطاعت مغربيات أن ينافسن أجمل نساء العالم ويظفرن بألقاب الملكات على المستويين الإقليمي والعالمي. جيهان سلانة وزينة عويطة وحسناء فرح وهند سداسي وريم القادري، وأخريات، مغربيات استطعن أن يقنعن لجان تحكيم من أهل الفن والثقافة والجمال بأناقتهن وطموح تحقيق مشاريعهن الإنسانية. الجمال ليس كافيا لأول مرة منذ تسعين عاما، استطاعت المغربية جيهان سلانة أن تنتزع أول لقب مغربي في مسابقة ملكة جمال الكون من مشاركات يمثلن 15 دولة، نظمت للمرة الأولى في تونس. وعبرت سلانة، في تصريح لهسبريس، عن سعادتها برفع راية المغرب في إحدى أكبر المسابقات في العالم، مبرزة أن "الجمال وحده ليس كافيا للظفر باللقب، بل المستوى التعليمي هو الحاسم في هذا النوع من المسابقات". ابنة العداء المغربي سعيد عويطة، الفنانة زينة عويطة، هي الأخرى اختتمت السنة الماضية بتتويجها بلقب ملكة الجمال في هيوستن الأمريكية، بعدما تم اختيارها من طرف "الملكة السابقة" لخوض غمار المنافسة بين المشتركات في المرحلة النهائية، دون الحاجة إلى المرور من المراحل الأولى. وحول معايير اختيار الملكة قالت والدة زينة، في تصريح لهسبريس، إنها تتمثل في "المستوى الدراسي الجيد، ثم الموهبة التي جعلتها تحصل على اللقب عن جدارة، لكونها تتوفر على صوت جميل، وتعتبر واحدة من بين الفنانات المغربيات، بالإضافة إلى حملها لمشروع خيري لفائدة الأطفال والشباب". جميلات سمراوات وفي ما يخص مسابقة "ملكة جمال السمراوات" فقد فازت المغربية حسناء فرح، بعد مشاركتها في مسابقة عبر شبكة الإنترنت أقامتها شركة "ام سي" الدولية، إثر نيلها أعلى نسبة من التصويت. وقالت حسناء، في تصريحات صحفية، إنها دخلت عالم الجمال عن طريق الصدفة، كاشفة أنها درست إدارة الأعمال وتدير حاليا مؤسسة سياحية خاصة بها بمدينة مراكش. وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، اختيرت هند سداسي ملكة جمال الفضاء المغاربي، في المسابقة التي نظمت بلبنان، من طرف لجنة تحكيم وضعت المشاركات تحت اختبار دقيق يجمع بين المجتمع والثقافة والانسانية. وعبرت سداسي، في كلمتها بمناسبة هذا التتويج، عن سعادتها بهذا اللقب، قائلة: "شرف لي أن أحمل لقباً يجمع بين مجد الثقافة العربية ولقاء الثقافات المشرقية والعربية والعالمية"، بتعبيرها.