نظّمت جمعية البسمة للأطفال في وضعية إعاقة، مساء الجمعة، أمسية فنية تخليدا لليوم العالمي للأطفال في وضعية إعاقة وسط القاعة الكبرى للمركز الاجتماعي للقرب بمدينة وزان؛ وذلك بحضور عبد السلام البخوتي، مندوب التعاون الوطني، وممثل عن مجلس جماعة وزان والمجلس الإقليمي، وممثلة عن مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، إلى جانب أمهات وأولياء أطفال يعانون إعاقات مختلفة. واختار أطفال البسمة الترحيب بضيوف الأمسية الفنية برقصة امتزج فيها الحس الإبداعي بالإنساني الوطني، على إيقاع أنشودة "إني اخترتك يا وطني"، مفلحين في نيل إعجاب وتصفيقات الجمهور الذي حج لمشاركتهم عيدهم العالمي. الفقرة الثانية من الحفل كانت عبارة عن دراما ركحية "حتا حنا وليداتكم" أداها صغار البسمة من ذوي الإعاقة. وقد ناشد، من خلالها، صغار الجمعية الناشطة بإقليم وزان عموم الحاضرين بإيلاء هذه الفئة الاهتمام الكافي والرعاية اللازمة، إذ تعالى صوت شابة من وراء الستار يدعو إلى إسعاد ذوي الإعاقة حتى يستطيعوا الاندماج في المجتمع ويتقلدوا مناصب. وفي هذا الصدد، قال حفيظ الحساني، رئيس الجمعية، إن هذا النشاط، الذي يأتي في إطار التخليد السنوي لليوم العالمي للأطفال في وضعية إعاقة ، يتوخى تمكين هذه الفئة من حقوقها الأساسية الاجتماعية منها والسياسية وتغيير تمثلات الشخص المعاق وكذا التحسيس بالقضية داخل المجتمع قصد الضغط على الجهات المسؤولة لتوفير الآليات والوسائل الكفيلة لضمان الحقوق الأساسية. وأضاف المتحدث أن التخليد السنوي يهدف إلى مساءلة الدولة وتذكيرها ورصد العوائق التي تحول دون اندماج سلس لهؤلاء الأطفال داخل الحياة الطبيعية. وشدد الحساني على أن ولوج الشخص المعاق إلى المدرسة العمومية لا تزال تشوبه تمثلات خاطئة من لدن الأساتذة والأطر التربوية، مؤكدا رفض طفلين معاقين من الدراسة بمؤسسات تعليمية بوزان، وداعيا في الوقت نفسه إلى ضرورة تطبيق مرسوم "الكوطا" الذي ينص على تخصيص نسبة 7 في المائة من المناصب لفائدة الأشخاص ذوي إعاقة؛ وهو الشيء الذي لا يتم تطبيقه بحكم أن عطالة الشخص المعاق تفوق عطالة الشخص العادي بأربع مرات، يضيف الحساني. من جانبه، قال إلياس الغازي، عضو جمعية بسمة للأطفال في وضعية إعاقة، إن التخليد هو فرصة للفت انتباه الدولة المغربية وتذكيرها بالتزاماتها تجاه هذه الفئة، لا سيما الاتفاقيات الدولية في مجال الإعاقة، مضيفا أن العروض المقدمة من لدن أطفال الجمعية هي رسائل إلى من يهمهم الأمر.