انتقد الإعلامي السوري المعروف، أكرم خزام، طريقة تعامل قناة الجزيرة القطرية مع الشأن الداخلي القطري، مقارنة مع تعاملها مع شؤون باقي البلدان العربية، ووصفه بأنه تعامل ينبني على "سياسة الكيل بمكيالين". وقال خزام، عقب محاضرة له بمقر رئاسة جامعة ابن زهر بأكادير، بدعوة من طلبة الإجازة المهنية في الصحافة بنفس الجامعة، بأن الأخبار التي تزعج النظام القطري لا تجد طريقها للمرور على شاشة "الجزيرة"، غير أنه استدرك بأن من حق قطر أن تمتلك قناة تلفزيونية تابعة لها، لكن من حق المشاهدين أن يتساءلوا حول ما إن كانت القناة تعمل وفق مبدأ "الرأي والرأي الآخر" الذي ترفعه كشعار لها، أم أنها قناة "الرأي والرأي الأوحد". وفي موضوع الثورات العربية التي يشهدها كثير من البلدان العربية، قال خزام بأن ما يحدث الآن لا يمكن اعتباره ثورة، ما دام أن البلدين اللذين سقطا نظاماهما (تونس ومصر)، لم ينتقلا لحد الآن إلى العيش تحت نظامين ديمقراطيين جديدين، "لذلك أفضّل أن أسمي ما يجري في الشوارع العربية ب"حركات احتجاجية شعبية". يقول خزام، قبل أن يضيف، تعليقا على تدخل أحد الحاضرين الذي قال بأن قناة "الجزيرة" القطرية كان لها دور كبير في إسقاط النظامين التونسي والمصري، بأن الذي أسقط هذين النظامين هما الشعب التونسي والمصري، وليس قناة "الجزيرة"، وقال بأن الشعوب العربية انتفضت في وجه الحكام، لأنها لم تعد قادرة على الصبر لسنوات أخرى من الديكتاتورية والاستبداد. وفيما يتعلق بمقارنة تعامل قناة "الجزيرة" القطرية وتعامل "قناة "الحرة" الأمريكية التي يشتغل مراسلا لفائدتها، مع الأحداث العربية، قال خزام بأنه يترك الحُكْم للمشاهدين، الذين بإمكانهم أن يقارنوا بين طريقة تعامل القناتين مع ما يجري على الساحة العربية، ويحكما أيهما أكثر موضوعية من الآخر. يشار إلى أن أكرم خزام، كان قد عمل مراسلا لفائدة قناة الجزيرة" القطرية من العاصمة الروسية موسكو لمدة عشر سنوات، قبل أن يغادرها، لأسباب غير معروفة بدقة، ويلتحق فيما بعد بقناة "الحرة" الأمريكية.