اهتمت صحف أروبا الغربية الصادرة اليوم الأربعاء بمجموعة من المواضيع من أبرزها الاعتداء بواسطة شاحنة على سوق عيد الميلاد في برلين والتحديات التي تواجه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والاتفاق الروسي التركي بشأن الأزمة السورية. ففي إسبانيا، واصلت الصحف اهتمامها بالهجوم الإرهابي بواسطة شاحنة على سوق عيد الميلاد في برلين مخلفا 12 قتيلا وعددا من الجرحى، والذي تبناه تنظيم "داعش". وهكذا كتبت صحيفة (إلباييس)، تحت عنوان "داعش تتبنى هجوم برلين"، أن منفذ الاعتداء، وهو مسلح، تمكن من الفرار، مشيرة إلى أن الشرطة الألمانية أفرجت عن المشتبه به الوحيد في هذا الهجوم الذي خلف 12 قتيلا وعددا من الجرحى، لعدم كفاية الأدلة. من جهتها، أوردت (أ بي سي)، تحت عنوان "ألمانيا المرتبكة تبحث عن القاتل بواسطة شاحنة"، أنه تم الافراج عن المواطن الباكستاني الذي اشتبه في أنه منفذ هذا الهجوم، مشيرة إلى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تحاول تهدئة الجدل حول سياستها الخاصة بالهجرة. أما (إلموندو) فأوردت، تحت عنوان "اليمين المتطرف في جميع أنحاء أوروبا يهاجم ميركل"، أنه بالنسبة لليمين المتطرف الأوروبي تعد المستشارة الألمانية المسؤولة عما حدث في برلين، التي استقبلت مليون شخص فروا من الحرب. وفي سياق متصل ذكرت (لا راثون)، تحت عنوان "هدف داعش إسقاط ميركل"، أن تقارير أجهزة الاستخبارات سبق وأن حذرت من استراتيجية هذا التنظيم الارهابي، الذي تبنى اعتداء برلين، لزعزعة استقرار الحكومات. وخصصت الصحف البلجيكية صفحاتها للاعتداء الذي شهدته برلين أول أمس الإثنين في إحدى أسواق عيد الميلاد وكذا للتوافق الروسي التركي حول الأزمة السورية. وكتبت (لاليبر بلجيك) تحت عنوان " ألمانيا تحافظ على برودة الدم "، أن التأثر باد على الألمانيين جراء هذا الحادث، مما دفع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى تشديد خطابها وجعل موضوع الأمن على رأس أولوياتها السياسية. من جانبها، أشارت (لوسوار) إلى سوء تدبير مرحلة ما بعد الاعتداء، مضيفة أن الشرطة الألمانية اعتقدت في البداية أنها ألقت القبض على الجاني وهو باكستاني يبلغ من العمر 23 سنة ووصل إلى ألمانيا في فبراير، إلا أنها تراجعت بعد ذلك واعترفت بخطئها وأطلقت سراح المشتبه فيه. وفي موضوع آخر، اهتمت (لوسوار) بالتوافق الروسي التركي حول تدبير النزاع السوري، حيث كتبت أن الجانبين يقومان بمناورات أمام الغرب. وقالت إنه على الرغم من مقتل السفير الروسي بأنقرة من قبل شرطي تركي فإن البلدان يسعيان إلى تعزيز تقاربهما، مضيفة أن رئيسي البلدين يتحدثان بصوت واحد تقريبا. وفي بريطانيا اهتمت الصحف بخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، وخطة الحكومة الاسكتلندية للدفاع عن مصالحها في السوق الموحدة، ثم قرار الملكة اليزابيث الثانية تخفيف التزاماتها. وتطرقت (الغارديان) للخطة التي قدمها الوزير الأول الاسكتلندي، نيكولا ستورغيون، من أجل أن تبقى اسكتلندا، التي صوتت لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي، عضوا في السوق الموحدة رغم خروج بريطانيا من الاتحاد. أما صحيفة (الديلي تلغراف) فأشارت إلى قرار الملكة اليزابيث الثانية (90 عاما) تخفيف التزاماتها بتخليها عن رعاية بعض المنظمات والجمعيات الخيرية لأعضاء آخرين من الأسرة المالكة في نهاية هذه السنة. في حين عادت (الاندبندنت) لتصريحات رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، التي قالت فيها إن لندن تريد استكمال مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي في غضون سنتين بموجب معاهدة لشبونة، لكنها لم تستبعد اتفاقا حول الانتقال لتفادي صدمة البريكسيت. وفي إيطاليا واصلت الصحف اهتمامها بالاعتداء الارهابي بواسطة شاحنة على سوق عيد الميلاد في برلين. وكتبت (كورييري ديلا سيرا) أنه بعد يومين من اعتداء برلين، الذي تبناه تنظيم "داعش"، تواصل الشرطة الألمانية بحثها عن الشخص أو الأشخاص المسؤولين عن هذا الهجوم، بعد الافراج أمس عن المشتبه به الوحيد، وهو طالب لجوء باكستاني، لعدم كفاية الأدلة. من جهتها أشارت (لا ريبوبليكا) إلى أن الشرطة الألمانية تواصل بحثها عن الاشخاص المتورطين في الهجوم بواسطة شاحنة الذي استهدف سوق عيد الميلاد في برلين، والذي تبناه تنظيم "داعش"، مشيرة إلى أنه تم تشديد الإجراءات الأمنية في العاصمة الالمانية، وفي كل أوروبا. بدورها واصلت الصحف البرتغالية اهتمامها بالهجوم الارهابي الذي استهدف أحد الاسواق في برلين، والتحديات التي باتت تواجه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وكتبت (بوبليكو)، تحت عنوان "مستشارة اللاجئين تواجه أكبر تحد لها"، أن ملابسات الهجوم الذي استهدف ليلة الاثنين سوق عيد الميلاد ببرلين، مخلفا 12 قتيلا و48 جريحا، تبقى غير واضحة لحد الآن، لكن هناك مواجهة سياسية تلوح في الأفق في ألمانيا في الأشهر المقبلة مع بدء العد التنازلي للانتخابات الاتحادية. من جهتها أوردت (دياريو دي نوتيسياس) أن احتمال أن يكون باكستاني من نفذ الهجوم على سوق عيد الميلاد في برلين أضعف موقف أنجيلا ميركل، التي فتحت أبواب البلاد سنة2015 في ذروة أزمة اللاجئين، مشيرة إلى أن هذا الاعتداء دفع اليمين المتطرف الألماني والفرنسي والهولندي للرفع من حدة لهجة خطابه المناهض للهجرة.