يعتبر خالد رحيلو، أحد أبرز الملاكمين المغاربة الذين عرفتهم الساحة الرياضية الوطنية، إذ يحتفظ بسجل حافل من الألقاب، توجه ببطولات أوروبية وعالمية في الملاكمة الاحترافية، قبل أن يعتزل سنة 2002، ويقرر بعدها بسنوات العودة إلى المغرب لإنشاء المجموعة الوطنية للملاكمة الاحترافية. رحيلو، خص "هسبورت" بحوار، تحدث من خلاله عن المجموعة الوطنية للملاكمة الاحترافية وما تقوم به من أجل تطوير الرياضة على المستوى الوطني، إضافة إلى رؤيته لمستقبل الملاكم المغربي محمد ربيعي الذي اختار أن ينتقل إلى عالم "الاحتراف". - ما هي الأهداف من وراء إنشاء المجموعة الوطنية للملاكمة الاحترافية؟ جاءت فكرة إنشاء المجموعة الوطنية للملاكمة الاحترافية بعد أن اعتزلت مشواري الرياضي بتحقيق عدة ألقاب أوروبية وعالمية، فقدمت إلى المغرب من أجل العمل على إشعاع الملاكمة الاحترافية على الصعيد الوطني، بحكم وجود عدة أبطال توجوا أولمبيا ولم تتح لهم فرصة "الاحتراف". كانت تسمى العصبة الملكية للملاكمة الاحترافية، مع انطلاقتها سنة 2008، قبل تغيير تسميتها نزولا عند طلب الجامعة الملكية المغربية للملاكمة.. حاولنا في السنوات الماضية أن نوفر كل مقومات ممارسة سليمة لملاكمينا المحترفين، فبدأ ذلك يتجلى على أرض الواقع بخلق تظاهرات للملاكمة الاحترافية، على غرار "WSB" و"APB". - كيف يتم الانخراط في المجموعة الوطنية للملاكمة الاحترافية؟ في البداية، وفرت لنا الجامعة الملكية المغربية للملاكمة لائحة بأسماء بعض الملاكمين الذين أشرفت مسيرتهم في الملاكمة هواة على الانتهاء، فاخترنا البعض منهم للاشتغال معهم في السنوات الخمس الماضية، وحققنا عدة إنجازات على مستوى القاري والمتوسطي، إضافة إلى تحقيقنا لبطولة عالمية بمراكش. من الأسماء البارزة التي تتألق حاليا، الملاكمان أحمد بنجدو وياسين التابوتي، اللذان يحتكان بشكل منتظم في حلبات الملاكمة العالمية وينافسان على أحزمة دولية. - كيف يتم الانتقال من الملاكمة هواة إلى الملاكمة الاحترافية؟ يمنح الاتحاد الدولي للملاكمة حاليا إمكانية المشاركة في الألعاب الأولمبية بالنسبة للملاكمين المحترفين، وهذا يفتح الأبواب أمام الملاكمين المغاربة، على غرار أشرف خروبي ومحمد ربيعي، من أجل أخذ رخصة من المجموعة الوطنية للمرور إلى لعب نزالات من 6 حتى 12 جولة، عوض خمس جولات التي تشهدها نزالات السلسلة العالمية. - هل الدخول إلى عالم الملاكمة الاحترافية من شأنه أن يعود بالنفع على الملاكم المغربي؟ يجب أن نعلم أن إفريقيا وأوروبا تعرف صعوبات لصناعة ملاكمين عالميين على غرار فلويد مايويزر أو ماني باكياو، اللذان استفادا كثيرا من الاهتمام الإعلامي لضخ موارد مالية والاستثمار في الملاكمة الاحترافية. أثق في قدرة الملاكمة المغربية على صناعة بطل على غرار الأسماء سالفة الذكر، إذا تضافرت الجهود ووضعت المؤسسات المواطنة ثقتها في المشروع. - ماذا استفادت الملاكمة المغربية من تنظيم السلسلة العالمية للملاكمة الاحترافية WSB؟ تعرف المتتبع المغربي على الملاكمة الاحترافية عن طريق السلسلة العالمية للملاكمة الاحترافية WSB وما صاحبها من مواكبة إعلامية. وهذا الجانب هام في منظومة "الاحتراف"، على اعتبار التكلفة الباهظة التي تميز سهرة واحدة من النزالات. - ماذا عن الملاكم المغربي محمد ربيعي، صاحب برونزية "ريو2016"؟ محمد ربيعي شاب موهوب..تابعت نزالاته منذ ظهوره في بطولة العالم بالدوحة، وأمامه اليوم هامش كبير لتطوير مستواه؛ لكن عليه أن يحذر من التعاطي الإعلامي المبالغ فيه، والذي قد يشتت تركيزه على تحضيراته الرياضية. يجب أن يتحمل محمد ربيعي مسؤوليته في اختياراته، بعد أن قرر دخول عالم الملاكمة الاحترافية، وعليه الانتباه إلى حسن اختيار محيطه المقرب. مع العلم أنني أعرف جيدا مقتضيات العقد الذي ربطه بأحد الوكلاء.. سيقدم إضافة نوعية للبطل المغربي. أعتقد أن ربيعي يسير في الطريق الصحيح للبروز في مساره الاحترافي، إذ سيحصل على ترخيص من المجموعة الوطنية لكي يخوض نزالات ضمن الملاكمة الاحترافية بالمغرب، سيتكلف أحد المختصين بتنظيمها. *لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيّين زوروا Hesport.Com