طردت الكونغو الديمقراطية خمسة صحفيين من قناتي "في.آر.تي" و"في.تي.إم" البلجيكيتين، طبقا لما ذكره متحدث باسم الحكومة، وسط تقارير بأنهم كانوا يعتزمون تغطية احتجاجات ضد الرئيس جوزيف كابيلا. وكان الصحفيون قد وصلوا إلى مدينة كينشاسا، عاصمة الكونغو، ورفضت السلطات المسؤولة اعتمادهم، وقامت باعتقالهم، طبقا لما ذكرته هيئة الاذاعة والتلفزيون "بلجا فرانكوفون" (آر.تي.بي.إف). ونقل المتحدث باسم الحكومة، لامبرت ميندي، عن سلطات الهجرة قولها إن الصحفيين انتهكوا قواعد دخول البلاد ولوائح ممارسة أنشطة مهنية في الكونغو، وأضاف أنهم غادروا في رحلة عودة إلى بروكسل. وذكر تقرير "آر.تي.بي.إف" اسم أحد الصحفيين، وهو بيتر فيرليندن، لكن لم يذكر أسماء الاخرين. وأدان وزير خارجية بلجيكا، ديديي رينديرز، طرد الصحفيين قائلا إن "حرية الصحافة من القيم الاساسية بالنسبة لبلجيكا"، وأنه "سيثير القضية لدى السلطات الكونغولية". وكانت الكونغو قد أعلنت أنها ستعرقل الوصول إلى مواقع التواصل الاجتماعي بدء من بعد غد الاثنين، عندما يتخلى جوزيف كابيلا بشكل رسمي عن السلطة، مع انقضاء ولايته الرئاسية الثانية. لكن الانتخابات التي كانت مقررة في نونبر تم تأجيلها حتى أبريل عام 2018، في ما تنظر إليه معظم المعارضة بأنها "حيلة لتمديد فترة تولي الرئيس للسلطة". بينما قتل العشرات في مظاهرات مناهضة للحكومة. ونصحت بلجيكا مواطنيها بعدم السفر إلى الكونغو، وحثتهم على مغادرة مستعمرتها السابقة، لتفادي عنف محتمل، إذا لم يكن تواجدهم ضروريا.