اهتمت الصحف الصادرة اليوم الإثنين في منطقة شرق أوربا بعدد من القضايا أبرزها استئناف مفاوضات السلام القبرصية وتعديل قوانين التجمعات العمومية في بولونيا والانتخابات الرئاسية في النمسا. ففي اليونان كتبت (تا نيا) أن الرئيس القبرصي وزعيم القبارصة الأتراك اتفقا على استئناف مباحثات السلام الهادفة لإعادة توحيد الجزيرة في 9 يناير المقبل وذلك بعد فشل جولة سابقة من المحادثات في سويسرا الشهر الماضي . وأضافت الصحيفة أن المحادثات السابقة فشلت بسبب مشكلة الأراضي التي يطالب الشطر القبرصي استرجاعها من الشطر التركي ويقول إنها كانت لقبارصة يونانيين تركوها خلفهم قبل تقسيم الجزيرة العام 1974 وفرارهم للجنوب. وأشارت الى انه خلال الجولة الجديدة من المفاوضات التي يجري التحضير لها حاليا سيقدم الطرفان خرائط لمقترحات كل منهما حول تصورهما للحدود الداخلية للاتحاد المقبل. صحيفة (إيثنوس) ذكرت من جانبها أن الأممالمتحدة وجهت الدعوة لمؤتمر في 12 يناير بمشاركة القوى الضامنة وهي اليونان وتركيا وبريطانيا بوصفتها القوة الاستعمارية السابقة وتتوفر حاليا على قاعدتين عسكريتين في الجزيرة، كما سيتم استدعاء أطراف أخرى حسب الضرورة. وأضافت أن الطرفين متفقان على ضرورة استئناف المفاوضات وتعهدا بأن يقدما في 11 يناير خرائط حول تقسيم الأراضي للكيانين اللذين سيشكلان الدولة الفدرالية الموحدة المرتقبة . ونقلت الصحيفة عن رئيس قبرص أناستاسياديس قوله أن إحراز تقدم في قضايا الاراضي سيجعل الاتفاق في متناول اليد، ويخلق الظروف والاحتمالات للتوصل الى نتيجة ناجحة في بحث القضية الاساسية وهي الامن والضمانات . وفي بولونيا تناولت الصحف التعديلات على قانون التجمعات العمومية والذي انتقدته المعارضة واليسار باعتباره يحد من الحريات وكتبت (غازيتا ويبروفسكا) ان الغرقة السفلى للبرلمان التي يهيمن عليها المحافظون في الحكم أدخلت تعديلات على القانون مع منح الامتياز للتجمعات التي تدعو لها الدولة ومؤسساتها أو الكنيسة فيما تشدد الخناق على التجمعات التي تعدو لها منظمات المواطنين والمجتمع المدني. وأضافت أن التجمعات الأخيرة التي شهدتها بولونيا كانت من تنظيم تجمع حركات المجتمع المدني ما يعني أن التعديلات الجديدة تحد بشكل كبير من الحريات العامة الأساسية في البلاد. ووفق القانون فإن أول الذي يدعو للتظاهر في مكان معين ووقت معين هو صاحب الاولوية على الجميع الذين يأتون بعده مطالبين بالتظاهر. كما ان القانون المعدل يعتبر ان كل تجمع قابل للمنع من قبل السلطات مثله مثل جميع التظاهرات في حال قررت الدولة أو احد اجهزتها او الكنيسة تنظيم مظاهرة في المكان نفسه وخلال التاريخ ذاته. صحيفة (بولسكا) ذكرت ان حزب القانون والعدالة الحاكم برر التعديلات بكون الامر يضمن امن المشاركين في التظاهرات غير ان المعارضة اعتبرت في المقابل أن القانون محاولة لاخضاع البولونيين الذين يعبرون عن عدم رضاهم عن الحكومة. وفي تركيا ذكرت (الحرية ديلي نيوز) أنه رغم عدم الكشف بعد عن تفاصيل مشروع دستور البلاد الجديد الا أن حزب العدالة والتنمية الحاكم بدأ في تسريع مسلسل إقامة النظام الرئاسي بعد أن واقف زعيما حزب العدالة والتنمية والحركة القومية يوم الخميس على الشروط العامة للتعديلات الدستورية. صحيفة (ييني شفق) ذكرت أن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم يبدا الاثنين زيارة إلى روسيا سيجري خلالها مباحثات ثنائية مع نظيره الروسي ديميتري ميدفيدف، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأضافت انه سيتم خلال الزيارة تقييم المبادرات التي من شأنها تعميق التعاون الاقتصادي بين البلدين، وبحث الوضع العام للعلاقات الثنائية على رأسها المشاريع المشتركة في مجالات الطاقة والزراعة والسياحة والصناعة والمواصلات، إضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية. ونقلت عن بيان رسمي قوله أن يلديريم سيتخذ خلال زيارته إلى روسيا الخطوة الملموسة الأولى عقب تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان بخصوص إجراء التعاملات التجارية بين البلدين بالليرة التركية والروبل الروسي؛ حيث ستسدد كافة تكاليف السكن والنفقات الأخرى للوفد التركي بأسره طوال مدة الزيارة بالروبل الروسي. وفي النمسا تناولت الصحف نتائج الانتخابات الرئاسية ليوم الاحد وكتبت (ذي بريس) أن المرشح المستقبل أليكساندر فان دير بيلين حصل على 3ر53 في المائة من الاصوات في مقابل 7ر46 في المائة لمنافسه مرشح اليمين المتطرف نوربيرت هوفر. وأضافت أن النتائج النهائية سيتم الإعلان عنها يوم الاثنين بعد الانتهاء من فرز الاصوات بالمراسلة. صحيفة (دير ستاندار) تناولت مصرع مهاجرين يوم السبت كانا مختبأين داخل قطار ينقل شاحنات بين ايطالياوالنمسا مشيرة الى ان شخصا ثالثا يوجد في وضع حرج وان تشريحا سيجري لمعرفة أسباب الوفاة. ونقلت عن حاكم منطقة تيرول دعوته لمزيد من المراقبة في القطارات والمحطات على الحدود الايطالية النمساوية لتفادي مثل هذه الاحداث.