اهتمت الصحف الصادرة اليوم الخميس في منطقة شرق أوربا بقضايا متنوعة من بينها الخلاف التركي الأوربي والانتخابات الرئاسية في النمسا والعلاقات البولونية البريطانية علاوة على مواضيع أخرى. ففي اليونان كتبت (كاثيمينري) أن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الثلاثاء التي شككت في شرعية العلم الوطني لقبرص لإحالته لكامل تراب الجزيرة بما في ذلك الجزء التركي تمثل استفزازا جديدا. ونقلت عن رئيس القبارصة اليونانيين أناستاسياديس قوله إن مثل تلك التصريحات غير مقبولة وتهدد مناخ الثقة في الجزيرة حيث تجري مفاوضات حاسمة للتوصل الى سلام وإعادة توحيد الجزيرة. ونقلت عن أردوغان قوله إن "قبرص تستخدم ذلك العلم في قمم الاتحاد الأوربي بدون أي خجل لكن الواقع هو أن هناك إدارة في جنوبقبرص وأخرى في شمال قبرص". صحيفة (إيثنوس) ذكرت أن الاتراك ماضون في استفزازاتهم وخطاباتهم القومية وهو ما يستشف من خطاب الرئيس اردوغان وزعيم المعارضة كمال كيسيلدار اوغلو (حزب الشعب الجمهوري) والذين يتبنون خطابات عنيفة وعدوانية تجاه قبرص واليونان. وأضافت ان أردوغان سبق له وأن شكك في اتفاقية لوزان للعام 1923 بشأن الحدود بين البلدين وطالب بمراجعتها، مشيرة الى انه هذه المرة يرفض حق قبرص في الوجود وفي أن يكون لها علم وطني. وأشارت الصحيفة الى أن كيسيلدار أوغلو شكك بدوره في وضعية 18 جزيرة يونانية في بحر إيجة وطالب في خطاب أمام البرلمان باسترجاعها، مشيرة الى انه خاطب الوزير الاول ينعلي يلدريم قائلا: هل تلك الجزر تركية فرد عليه بالايجاب . ثم خاطبه: هناك علم يوناني على تلك الجزر لماذا لا تتدخلون لوضع العلم التركي. وفي بولونيا تناولت الصحف الزيارة الاخيرة لرئيسة الوزراء بياتا سيزدلو الى لندن وكتبت (ناسز دزينيك) أن هناك تقاربا بين بولونيا وبريطانيا ورغبة مشتركة لتعميق التعاون في مجالات الاقتصاد والدفاع والهجرة. غير أن صحيفة (غازيتا براونا) أعربت عن شكوكها من نتائج الزيارة معتبرة أن أي تحالف بولوني بريطاني لا يوجد سوى على الورق. وتساءلت الصحيفة حول معنى التقارب مع بلد كل خطواته المستقبلية تتمثل في الخروج من الاتحاد الأوربي، معتبرة أن الاعلان عن تحالف استراتيجي مع لندن يبدو كمحاولة لإنقاذ الوجه بالنسبة للدبلوماسية البولونية التي جعلت من لندن أهم حليف لها في الاتحاد الأوربي. صحيفة (ريسبوبليكا) ذكرت أن رئيسة الوزراء حظيت باستقبال كبير في لندن كما أن الوزيرة الاولى البريطانية في حاجة الى دعم بولونيا في مفاوضات الخروج من الاتحاد ووارسو في حاجة لدعم لندن لمواجهة النفوذ الروسي. وفي تركيا تناولت (ديلي صباح) مستقبل العلاقات التركية الاوربية معتبرة أن أنقرة حافظت على علاقات متينة مع بروكسيل منذ العام 1993 لكنها كانت دوما تواجه مواقف متحيزة وغير منصفة فيما كان الاتحاد يقترح على تركيا شراكة موسعة بدل الانضمام الكامل. وقالت الصحيفة إن الطرفين اتفقا على برنامج من 73 نقطة يهم إصلاح العدالة التركية، كما أنه كان من المفروض رفع تأشيرات الدخول الى فضاء شينجين عن الاتراك في يوليوز الماضي، فيما عملت أنقرة بكل إخلاص على الوفاء بالتزاماتها في مجال وقف تدفقات اللاجئين تجاه الجزر اليونانية لكن الطرف الأوربي أجل رفع التأشيرات بدون أي تفسير مقنع. صحيفة (الحرية ديلي نيوز) ذكرت أن إشكالية العلاقات الاوربية التركية تتجه نحو المأزق وبدأ القادة الاوربيون يعبرون تباعا عن أسفهم لكونهم لم يقدموا في الوقت المناسب دعمهم لتركيا خلال المحاولة الانقلابية ل 15 يوليوز الماضي مضيفة ان التوتر والتصعيد بين الاتراك والاوربيين لا يساهم في تسوية الوضع بينما يتعين الحفاظ على الحوار والقنوات مفتوحة. وفي النمسا كتبت (كورير) أن الرئيس السابق هاينس فيشر (2014-2016) والمرشحة السابقة للانتخابات الرئاسية التي انهزمت في الدور الاول لابريل الماضي ايرمغراد غريس عقدا يوم الاربعاء مؤتمرا صحافيا مشتركا للاعلان عن دعمهم للمرشح المستقل للانتخابات الرئاسية ل 5 ديسمبر الجاري اليكساندر فان دير بيلين (الزعيم السابق للخضر). وأضافت الصحيفة أنهما أعلنا للصحافة أن بيلين هو أفضل مرشح ممكن للوقوف سدا منيعا أمام اليمين المتطرف الممثل في هذا الاقتراع بنوربيرت هوفر والذي لديه فرص كبرى للفوز. وقالت الصحيفة إن فيشر أكد أيضا أن المرشح المستقل يتوفر على مؤهلات للحفاظ على الاستقرار سواء على صعيد السياسة الداخلية أو الدفاع عن مصالح النمسا الخارجية. صحيفة (ذي بريس) أشارت الى أن الدول الأعضاء في منظمة الدول المنتجة للنفط أوبيك اتفقوا خلال اجتماعهم بفيينا يوم الاربعاء على التخفيض في إنتاج المنظمة ابتداء من الاول من يناير 2017 في محاولة للدفع بالأسعار نحو الارتفاع. وأضافت الصحيفة أنه للمرة الأولى منذ ثمان سنوات اتفقت الدول ال 14 في المنظمة على تقليص الانتاج رغم التشاؤم الذي يبديه البعض حيث سيتم تخفيض الإنتاج ب 2ر1 مليون برميل يوميا وتحديد سقفه في 5ر32 مليون برميل يوميا.