نظم العشرات من سائقي سيارات الأجرة الكبيرة، مساء الخميس، إضرابا عن العمل مصحوبا بوقفة احتجاجية أمام مقر الأمن ببرشيد، احتجاجا على حجز ما يقارب 5 سيارات أجرة اعتبرتها المصالح الأمنية التابعة للهيئة الحضرية بأمن برشيد مخالفة للقانون؛ وذلك بعدم احترام أصحابها نقط الانطلاقة، ونقل الركاب من على طول شارع محمد الخامس وسط المدينة. وبحسب مصادر هسبريس، فإن سائقي سيارات الأجرة الكبيرة ببرشيد توقفوا عن العمل يوم أمس الخميس، وقاموا بركن سياراتهم بالقرب من مقر المنطقة الأمنية في خطوة احتجاجية على قيام مصالح شرطة السير والجولان بحجز سيارات أجرة لاعتبار أصحابها مخالفين للقانون لأنهم لم يلتزموا بنقل الركاب انطلاقا من نقط محددة. المعطي أبو الفتح، الكاتب العام لنقابة سيارات الأجرة ببرشيد، التابعة للفدرالية الديمقراطية للشغل، قال، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن الإضراب عن العمل المصحوب بوقفة احتجاجية "جاء بعدما توجّه ممثل المهنيين بملتمس شفهي إلى الجهات المعنية بالجولان بمدينة برشيد من أجل التدخّل لتنظيم عملية نقل الركاب من شارع محمد الخامس من طرف طاكسيات ليس لها الحق في ذلك". وأضاف المتحدث أن مصالح الهيئة الحضرية ببرشيد تدخلت و"قامت بحجز ما يقارب 5 سيارات أجرة من الصنف الكبير، رغم أن سائقي طاكسيات برشيد يعملون بتوافق وفق عرف مع أصحاب سيارات الأجرة من مديونة وسطاتوالبيضاء؛ وذلك بالسماح لهم بنقل الركاب من مناطق مختلفة من مدينة برشيد، باستثناء شارع محمد الخامس، وهو ما أثار استياء وسط المهنيين". وأوضح الممثل النقابي أن مصالح عمالة برشيد فتحت حوارا مع المحتجين ليلة الخميس، بحضور الكاتب العام للعمالة، ورئيس الشؤون العامّة، وباشا المدينة، وممثل مصلحة الشؤون الاقتصادية، وبعض رؤساء المصالح الأمنية؛ حيث "أسفر الحوار عن إرجاع سيارات الأجرة إلى أصحابها، والعمل بالعرف المتّفق عليه بين سائقي الطاكسيات بكل من برشيدوسطات والدار البيضاء، في انتظار التوصل إلى صيغة ترضي جميع الأطراف في إطار القانون. وتم بالتالي فك الاعتصام"، بتعبير أبو الفتح.