ساهمت التساقطات الأخيرة التي عرفتها المملكة، في ظرف تسعة أيام فقط، في إنعاش المخزون المائي، وزيادة نسبة ملء السدود، بنسبة وصلت إلى حوالي 3 في المائة، حسب بلاغ للوزارة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالماء. التساقطات المطرية التي تراوحت ما بين 200 و300 ملم بأحواض طنجة واللوكوس، و100 و200 ميليمتر بالأحواض المتوسطية الغربية وسبو، وأقل من 100 ملم بأحواض أم الربيع، وسوس- ماسة، وأبورقراق، وتانسيفت، وملوية، والأحواض المتوسطية الشرقية، ساهمت في رفع نسبة ملء السدود الكبرى، كسد الوحدة الذي بلغت الواردات المائية فيه 103 ملايين متر مكعب، بنسبة ملء وصلت إلى 41 في المائة، وسد الحنصالي ب46 مليون متر مكعب، ونسبة الملء 57%، والشأن نفسه بالنسبة إلى سدود واد المخازن وسيدي محمد بن عبد الله والمسيرة وبين الويدان، التي عرفت جميعها انتعاشا في نسبة الملء. وأوردت الوزارة المكلفة بالماء أن من المرتقب استمرار تحسن مستوى المخزون المائي بالسدود في الأيام المقبلة، بفضل التساقطات المطرية والثلجية المتوقعة، وهو ما "سيساهم في رفع مستوى تأمين الحاجيات من الماء الصالح للشرب بالنسبة لعدد مهم من المناطق المزودة انطلاقا من السدود، وضمان انطلاقة جيدة للموسم الفلاحي بجل الدوائر السقوية".