في الوقت الذي لا تزال فيه المشاورات الحكومية في "عنق الزجاجة"، اجتمع كل من عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة "القديم الجديد"، بكل من نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وحميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، بالمقر المركزي ل"حزب الميزان". اللقاء، الذي جاء على هامش الندوة التي نظمها المركز العام لحزب الاستقلال حول موضوع "استكمال الدولة الديمقراطية، استكمال لمهام التحرير الوطني"، عشية اليوم الأربعاء، ضم القيادات السالفة واستغرق حوالي نصف ساعة، خرج بعدها السياسيون الثلاثة يدا في يد. وأكد عبد الإله بنكيران، على متن تصريح صحافي مقتضب، على تفاهم حزبه مع كل من الاستقلال والتقدم والاشتراكية للدخول في الحكومة المقبلة، بالرغم من أن المشاورات لا تزال متواصلة، خاصة ما بين الحزب المتصدر للانتخابات وبين حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي تحفظ رئيسه الجديد عزيز أخنوش بخصوص التواجد في حكومة تضم حزب الاستقلال، مقابل تشبثه بالتحالف مع حزب الاتحاد الدستوري. وجوابا عن سؤال لجريدة هسبريس الإلكترونية حول تموقع حزبه، أكد حميد شباط، بدوره، "أن حزب الاستقلال مكانه الطبيعي والعادي هو داخل الحكومة، ودخوله إليها أصبح بشكل رسمي". يذكر أن الندوة المنظمة من لدن حزب الاستقلال جمعت كذلك قيادات عن الPJD والPPS، الذين قدموا مداخلاتهم. ويتعلق الأمر بكل من سعد الدين العثماني ومولاي إسماعيل العلوي، فضلا عن محمد السوسي المساوي. وفيما غاب إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية؛ حضر محمد اليازغي، الكاتب الأول السابق ل"حزب الوردة"، كي يقدم شهادته في اللقاء ذاته.