اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسوريا، ستافان دي ميستورا، بتقويض المفاوضات بين نظام الرئيس بشار الأسد والمعارضة السورية. وصرح لافروف خلال مؤتمر صحفي في مينسك بأن "الأممالمتحدة، في شخص المبعوث الخاص ستافان دي ميستورا، تقوض منذ أكثر من عام قرار 2254 الذي ينص على إجراء مفاوضات سورية دون شروط مسبق". وأكد أن "الحكومة ربما لم يبق أمامها خيار آخر سوى قبول مبادرة المعارضة الوطنية وتنظيم حوار سوري". وفي هذا الصدد شدد على أن موسكو تدعم "إجراء هذا اللقاء في دمشق"، مبديا اعتقاده بأن النظام السوري سيقبل مقترح المعارضة. وأشار الوزير الروسي إلى ان جماعات المعارضة الموجودة في سوريا، ومن ضمنها هيئة التنسيق الوطنية، وكيانات أخرى في الخارج تدرس "بجدية" هذه الإمكانية. وقال إن المعارضين المقربين من السعودية باتوا على وعي بأن موقف رفض التفاوض "طالما الرئيس الأسد مستمر في السلطة"، سيعني جمود الوضع. وكانت روسيا وإيران قد حثت دي ميستورا أكثر من مرة على تفعيل الجهود الدبلوماسية من أجل إعادة إطلاق مفاوضات السلام في جنيف دون شروط مسبقة. وفي أواخر أبريل، انسحبت الهيئة العليا للمفاوضات- تحالف المعارضة السورية الرئيسي في مفاوضات جنيف، من المحادثات ورهن عودته بوقف سورياودمشق لجميع العمليات العسكرية في حلب. وأوقف الطيران الروسي منذ أكثر من شهر الغارات على حلب، ولكنه بدأ الاسبوع الماضي هجوما جديدة واسع النطاق على مواقع الجهاديين بالبلد العربي.