قال منير الجازولي، رئيس مجموعة المعلنين بالمغرب، إن القارة الإفريقية تشهد طفرة على مستوى الإعلانات الرقمية، مشيرا إلى أن هذا التوجه يشكل تطورا طبيعيا أمام الطفرة التي تعيشها مجموعة من دول القارة السمراء من ضمنها المغرب بسبب التحولات التكنولوجية الرقمية التي أصبحت تسيطر على المشهد الإعلامي بشكل متزايد. وأوضح الجازولي، في مؤتمر صحافي لتقديم ملتقى إفريقيا الرقمي الذي يعقد دورته الثالثة بداية شهر دجنبر المقبل بالدار البيضاء، أن المغرب سجل تقدما كبيرا في هذا المجال؛ وهو ما يفسر التوجه المتزايد للعلامات التجارية للترويج لمنتجاتها في المنصات الرقمية الإخبارية والاجتماعية المحلية والدولية. واعتبر رئيس مجموعة المعلنين بالمغرب أن هذا الملتقى الإفريقي سيشكل مناسبة حقيقية لعقد لقاءات بين المهنيين الأفارقة وبين أصحاب المقاولات الذكية الناشئة والفاعلين في مجال التكنولوجيات الحديثة، للوقوف على آخر المستجدات في مجال الإستراتيجيات والابتكارات في مجال التواصل والتسويق الرقمي. وأكد المتحدث ذاته أن الدورة الثالثة، التي تنعقد هذه السنة حول موضوع تعامل العلامات التجارية مع التحولات الرقمية، ستعرف مشاركة 30 خبيرا في المجال الرقمي والتسويق من 11 بلدا أجنبيا من الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وكينيا والمغرب إلى جانب دول أخرى، حيث سيتم تنظيم مجموعة من الورشات في هذا الإطار. بدوره، أكد أمين بنيس، مسؤول تريبال، أن هذا المؤتمر الإفريقي سيكون مناسبة للوقوف على ما تم تحقيقه في الفترة الأخيرة على مستوى التواصل الرقمي وطريقة تعامل العلامات التجارية مع العالم الرقمي. وأضاف أمين بنيس أن "الجميع يعرف بأن هناك علاقة وطيدة بين التسويق وبين تطوير أداء العلامات التجارية في أي سوق. كما أن الجميع أضحى اليوم مقتنعا بأن الفضاء الرقمي أضحى من العوامل الأساسية والحاسمة للتسويق لأي علامة تجارية". وأكد بنيس أن إفريقيا أضحت محط اهتمام كبريات المنصات الرقمية في العالم، وهو ما يعكس أن هناك مزيدا من الفرص في هذا المجال ينبغي العمل على تطويرها لرفع مستويات النمو الاقتصادي للدول الإفريقية.