استنجد الاتحاد الوطني للمجازين المعطلين بالمغرب بالملك محمد السادس. وهو ما اعتبره مراقبون خطوة تصعيدية جديدة ضد حكومة عباس الفاسي، رفع من خلالها المجازون المعطلون تظلمهم إلى أعلى سلطة في البلاد، بعدما أدارت الحكومة ظهرها عن حقهم المشروع في الشغل. وجاء في الرسالة الموجهة إلى ملك البلاد محمد السادس، والتي حصلت "هسبريس" على نسخة منها :" إن الاتحاد الوطني للمجازين المعطلين بالمغرب يستجدي عطفكم الحنون، ويلتمس تدخلكم الميمون لإيجاد حل عاجل لمعاناة فئة عريضة من رعاياكم الأوفياء الذين أنهكهم الصراخ حتى بحت حناجرهم، ووئدت آمالهم وجفت محاجرهم ووسنت عزائمهم دون أن يجدوا صدى مُرضيا، وحلا مُنصفا لمطلب مشروع يتمثل في الإدماج المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية". وفي موضوع متصل، تقول فاطمة أغراس منسقة الاتحاد الوطني للمجازين المعطلين :" بعدما فقدنا الثقة في أي جهة، اضطررنا إلى التوجه إلى جلالة الملك برسالة من أجل إنصافنا"، مضيفة في ترصيح ل"هسبريس" بأن جلالة الملك هو أمل المجازين المعطلين الوحيد لتخليصهم من شبح البطالة الذي يطاردهم ويطارد عائلاتهم، في كل وقت وحين". وفي ذات السياق استنكرت فاطمة أغراس :"تجاهل الحكومة لفئة عريضة من الشعب المغربي، خاصة وأن هذه الأخيرة تملك من الحلول ما يمكنها من توظيف المعطلين المجازين، سيما وأن الاتحاد الوطني للمجازين المعطلين يعتبر في جميع بلاغاته وبياناته بأنه قوة اقتراحية، وليس فقط حركة احتجاجية".