اهتمت الصحف الصادرة اليوم الإثنين في منطقة شرق أوربا بمواضيع عدة من بينها استئناف مفاوضات السلام لتسوية المسألة القبرصية ومخطط لإصلاح للتعليم في بولونيا يثير المخاوف نظرا لإلغائه نظام الإعداديات. ففي اليونان ذكرت (تا نيا) أن محادثات السلام حول إعادة توحيد قبرص برعاية الأممالمتحدة استأنفت يوم الأحد في منتجع مونت بيليرين السويسري بعد تحقيق تقدم خلال جولة أولى من 7 الى 11 نوفمبر . وأضافت أن المباحثات افتتحت برعاية المبعوث الخاص للأمم المتحدة حول قبرص إسبين بارث إيدي وبحضور الرئيس القبرصي التركي مصطفى أكينجي والرئيس القبرصي اليوناني نيكوس أناستاسيادس الذي كان نهاية الاسبوع في أثينا للتشاور مع الحكومة اليونانية بشأن مآل المفاوضات. صحيفة (إيثنوس) ذكرت أن المفاوضات الحالية ستستغرق نظريا يومين وتركز بالخصوص حول مسألة الأراضي حيث يطالب القبارصة اليونانيون بالحصول على أراضي يعتبرون أنها انتزعت منهم من قبل القبارصة الأتراك، كما أن القبارصة اليونانيين يقولون إن نظرائهم الاتراك يسيطرون على 36 في المائة من مساحة الجزيرة بينما لا يتجاوز عددهم 200 الف نسمة في مقابل 800 الف للقبارصة اليونانيين. وأشارت الصحيفة الى أنه لم يتسرب أي شيء حول مجريات المفاوضات والتفاهمات المتوصل إليها، وإن كان الطرفان اعتبرا انه تم إحراز تقدم كبير خلال الجولة السابقة فيما اعتبر الموفد الأممي أن المفاوضات توجد في مراحلها النهائية. ووفقا للصحيفة فإن هدف المفاوضات هو الاتفاق على كيان فيدرالي بين القبارصة اليونانيين ونظرائهم الاتراك ورسم خريطة تبين الحدود الداخلية بعد التوصل لتفاهمات بشأن الأراضي، مشيرة الى أن القبارصة اليونانيين كانوا قد تظاهروا الاسبوع الماضي مطالبين بعدم التفريط في حقوقهم من منازل وعقارات تركوها عند مغادرتهم للشطر الجنوبي من الجزيرة المقسمة منذ العام 1974. وفي بولونيا تطرقت الصحف إلى مشروع إصلاح التعليم الذي أرغم جميع المدرسين والآلاف من السكان على الخروج الى الشوارع للاحتجاج نهاية الاسبوع الماضي وكتبت (غازيتا ويبروفسكا) ان الحكومة اعتمدت في 8 نوفمبر الماضي مشروع الإصلاح الذي أعدته الوزيرة انا زاليسفكا وينص على الغاء الاعداديات وتدريس ثمان سنوات في الابتدائي وأربع سنوات في الثانوي أو خمس سنوات في المؤسسات التكوين المهني. ووفقا للصحيفة سيدخل النظام الجديد حيز التطبيق في سبتمبر 2017 بعد أن تعمل الدولة على أقلمة المؤسسات التعليمية الحالية لمواكبة الإصلاح الجديد بما في ذلك أيضا إصدار الكتب المدرسية. صحيفة (ناسز تزينيك) ذكرت ان الالاف خصوصا المدرسين تظاهروا في وارسو ومدن أخرى يومي السبت والاحد ضد مشروع الاصلاح الجديد للتعليم الذي اعدته الحكومة المحافظة بقيادة حزب القانون والعدالة. وذكرت الصحيفة ان الغاء النظام الحالي وتعويضه بنظام من مستويين تعليميين الابتدائي والثانوي سينهي رسميا الاعداديات كما سيقضي على فرص الشغل علاوة على كون الاساتذة يخشون من القيام بإصلاحات جذرية في المناهج التربوية لتكون مركزة كما يريد المحافظون على القيم القومية المحافظة. ولاحظت الصحيفة أنه منذ مجيء المحافظين الى الحكم في بولونيا في أكتوبر 2015 والحكومة التي تقودها بياتا سيزدلو تواجه غضبا شعبيا ضد عدد من مشاريع القوانين التي أصدرتها وأثارت استياء عارما من قبيل تغيير قوانين المحكمة الدستورية التي صارت تحت وصايتها وقانون منع الاجهاض وغيرها. وفي النمسا كتبت (كورير) أن الشرطة وبالخصوص وحدات القوات الخاصة ستجهز بوسائل عمل جديدة بهدف الرفع من فعاليتها وسرعة تدخلها في مواجهة خطر الارهاب. وأضافت الصحيفة أنه تم تزويدها ب 550 بندقية متطورة بالليزر و6500 خوذة للوقاية الباليستية و750 واقي ضد الرصاص و16 عربة مصفحة وأربعة مروحيات، مشيرة الى أن وزير الداخلية برر ذلك بكون بلاده لا تريد أن تترك أي شيء للصدفة وترغب في التوفر على فريق سريع ومحترف للتدخل لمواجهة مختلف الأخطار من إرهاب وجريمة منظمة. صحيفة (دير ستاندار) كتبت من جانبها أن المرشحين للانتخابات الرئاسية ل4 ديسمبر المقبل وهما نوربيرت هوفر من اقصى اليمين واليكسنادر فان دير بيلين عن الخضر يلجئان بشكل قوي الى شبكات التواصل الاجتماعي في حملتهما الانتخابية والتي تعتبر طويلة جدا حيث انها مستمرة من الاول من يوليوز الماضي تاريخ الغاء نتائج الدور الثاني ل 22 مايو لوجود خروقات وتأجيل الاقتراع من جديد. وفي تركيا كتبت (ديلي صباح) ان أنقرة ليست مجبرة على الانضمام للاتحاد الأوربي وعليها البحث عن بدائل من قبيل ميثاق شنغهاي للتعاون السياسي والاقتصادي والعسكري الاورو اسيوي والذي قد يكون بديلا لها. ونقلت الصحيفة عن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، قوله يوم الأحد إن تركيا ليست بحاجة إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي "بأي ثمن" وإنها قد تصبح بدلا من ذلك عضوا في تكتل أمني تهيمن عليه الصين وروسيا ودول آسيا الوسطى وقال "يجب أن تشعر تركيا بالارتياح. يجب ألا تقول بالنسبة إلي ... الاتحاد الأوروبي بأي ثمن. هذا هو رأيي." وأضاف "لم لا تنضم تركيا إلى خمسة شنغهاي (منظمة شنغهاي للتعاون) قلت هذا للسيد بوتين (الرئيس الروسي) ولنزارباييف (رئيس قازاخستان) ومن هم في خمسة شنغهاي الآن". "أعتقد أنه إذا انضمت تركيا إلى خمسة شنغهاي فإنها ستتمكن من التصرف براحة أكبر بكثير". وحث أردوغان الأتراك على التحلي بالصبر حتى نهاية العام فيما يتعلق بالعلاقات مع أوروبا وقال إن استفتاء قد يجرى في 2017 بخصوص انضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي. صحيفة (الحرية ديلي نيوز) ذكرت أن عملية درع الفرات تمكنت من تأمين شريط على طول مائة كلم من الحدود التركية السورية وطهرت المنطقة من داعش وعصابات حزب العمال الكردستاني وذلك على نحو 1700 كلم مربع، مشيرة الى أنه لتحقيق اهدافها يتعين على أنقرة أن تتأكد من تمكن حليفها الجيش السوري الحر من السيطرة على مدينة الباب الاستراتيجية من أيدي داعش وعدم السماح بالميليشيات الكردية بالدخول اليها.