أبدى رجال أعمال المغاربة وإثيوبيون، اليوم الجمعة بالعاصمة أديس أبابا، خلال انعقاد منتدى التعاون التجاري والاقتصادي الأول من نوعه، على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها الملك محمد السادس لهذا البلد الإفريقي، رغبتهم المشتركة في الارتقاء بعلاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين إلى مستوى شراكة إستراتيجية. وقالت مريم بنصالح، رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، إن منتدى الأعمال المغربي- الإثيوبي يرمي إلى إرساء أسس علاقات جديدة بين رجال الأعمال في البلدين"، مبرزة أن الأمر يتعلق ب"خطوة أولى ورصينة نحو إرساء علاقات مثمرة بشكل أكبر بين البلدين". وبعد أن دعت بنصالح إلى تعزيز الجهود من أجل إضفاء دينامية جديدة على المبادلات الاقتصادية الثنائية التي تظل دون مستوى مؤهلات البلدين"، أكدت أن إثيوبيا تزخر بمؤهلات قوية وتحقق نموا اقتصاديا مهما منذ 11 عاما، وأن المغرب يتقدم في الاتجاه ذاته. وأضافت المتحدثة بأنه "بإمكان الجانبين بشكل مشترك تحقيق المزيد من التقدم، ليس فقط لفائدة البلدين، وإنما أيضا لفائدة القارة الإفريقية برمتها"، مشيرة إلى أن "المغرب واثيوبيا يتوفران على مؤهلات تكاملية تمكنهما من إنجاز مشاريع ذات قيمة مضافة قوية، ومشاريع مدرة لفرص الشغل والثروة". وأشارت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب إلى الخبرة المهمة والتجربة الواسعة التي تم تطويرها من لدن البنوك والشركات المغربية في العديد من الدول الإفريقية، مبرزة أن هذه المقاولات على استعداد لوضع هذه الخبرة رهن الإشارة من أجل الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية المغربية- الإثيوبية إلى المستوى الذي يطمح إليه قائدا البلدين. وبمناسبة انعقاد المنتدى ذاته، أكد ريكاسا كيفال، وزير الدولة الإثيوبي للشؤون الخارجية، أن روابط الصداقة بين البلدين تمثل أساسا متينا لإدراج هذه العلاقات ضمن مسار أكثر دينامية"، مبرزا أن "إثيوبيا والمغرب مرتبطان بعلاقات صداقة عريقة"، ومشيدا بالمغرب لتضامنه الراسخ الذي أبان عنه دائما تجاه إفريقيا. وقال المسؤول الإثيوبي إن الدورة الأولى من منتدى الأعمال المغربي- الإثيوبي جاءت في الوقت المناسب، وتمثل أرضية ملائمة لإعطاء دفعة جديدة للعلاقات بين الرباطوأديس أبابا. وأضاف أن "أثيوبيا عازمة على تعزيز علاقات تعاونها مع المغرب، البلد الذي يقدم مساهمة ثمينة من أجل تنمية إفريقيا". واستطرد المتحدث بأن قطاع البنيات التحتية يظل أحد القطاعات الرئيسية التي تعزز جاذبية إثيوبيا في أعين المستثمرين الأجانب، داعيا القطاع الخاص المغربي إلى الاستفادة من المشاريع الكبرى للتنمية التي تم إطلاقها ببلاده، خاصة في قطاعات الطاقة والسياحة والصناعة الغذائية والنسيج. وأعلن في هذا الصدد، أن الخطوط الجوية الإثيوبية ستشرع مستقبلا في تأمين رحلات في اتجاه المغرب في إطار الجهود التي تبذلها إثيوبيا والرامية إلى تكثيف المبادلات الاقتصادية مع المملكة، قبل أن يؤكد أن الزيارة التي يقوم بها الملك إلى إثيوبيا ستضع العلاقات الثنائية على مسار واعد.