قامت شركة اتصالات المغرب بتجديد حديقة عرصة مولاي عبد السلام، التي توجد بقلب مدينة مراكش على مساحة 8 هكتارات، حيث شملت المبادرة مجالات عدة؛ منها متحف الاتصالات، والنباتات وتغطية الأنترنت "ويفي" لتشمل الحديقة ومحيطها، وتطوير اللوحات التفاعلية. فللحفاظ على التراث النباتي جرى غرس ما يزيد عن 13000 شجيرة و225 شجرة جديدة في أرجاء الحديقة، كما تم تحسين مستوى الإنارة باستعمال تقنية "ليد"، وتجديد شبكة الإنارة بكاملها بتركيب ما يفوق 300 كاشف ضوئي؛ وهو ما أضفى منظرا سحريا وجماليا على الحديقة. نظام الري هو الآخر حظي بتركيب وتعميم نظام التنقيط على المنتزه، من أجل تقليل كميات مياه السقي، مع الإبقاء على الطريقة القديمة في حالة قابلة للتشغيل من أجل استخدامه لأغراض توضيحية أثناء الزيارات التعليمية والسياحية، وجرى إنشاء منطقة للنفايات النباتية مع ثلاثة أحوض للتسميد تتيح إعادة تدوير جزء من النباتات الضائعة. وفي السياق ذاته، قامت اتصالات المغرب بإنجاز محطتين لإنتاج الطاقة الكهروضوئية في العرصة التي أسسها الأمير مولاي عبد السلام، ويتيح النظام المثبت إضاءة بما يعادل 20000 مصباح كهربائي يوميا، والحد من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بما يعادل 1.100 كيلوغرام شهريا، ما جعل حديقة الأنترنيت أكثر اتساقا مع غايتها من وجودها على المستوى البيئي. متحف الاتصالات أيضا عرف تجديدا لأثاث ومعرض الصور والمقتنيات المعروضة والأجهزة متعددة الوسائط، من أجل إثراء العرض السياحي للمدينة الحمراء والإسهام في المحافظة والرقي بذاكرة التقدم المشترك للإنسانية في مجال الاتصالات، التي تتيح التبادل الفوري للمعرفة. وتعززت عرصة مولاي عبد السلام ب11 لوحة تفاعلية ذات تقنية عالية تتيح الولوج إلى الأنترنيت ذي الصبيب العالي جدا، وتضم تطبيقا متعدد اللغات ومحتوى صمم خصيصا حول الحديقة والسياحة في مراكش والتنمية المستدامة في المغرب، وأصبحت الحديقة تستفيد من تغطية شاملة بخدمة "الويفي"، حيث جرى تأمين التغطية عبر 20 لوحة.