نظّم عدد من سكان مدينة آسفي، مساء الأحد، مسيرة احتجاجية جابت مجموعة من الأزقة والشوارع والأحياء الشعبية، مردّدين شعارات تنديدية بما اعتبروه ارتفاعا صاروخيا في أسعار فواتير الماء والكهرباء، خاصة في الأشهر القليلة الماضية، مطالبين بضرورة إعادة النظر في المبالغ المسجلة. وحمل بعض المشاركين في المسيرة التي انطلقت من حي كاوكي الشعبي شموعا وصورا لملك البلاد، إلى جانب لافتات كُتب على بعضها "ساكنة آسفي ضد التلوث والغلاء" و"قهرتونا" و"كلنا ضد الزيادة في الما والضو" و"باراكا من الشفرة" و"آسفي ضد الحكرة"، فيما عرف الشكل الاحتجاجي مشاركة لافتة للنساء والأطفال. وطالب المحتجون الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، من خلال شعاراتهم وتدخلات بعضهم، بضرورة مراجعة مختلف الفواتير وإرجاع الأمور إلى نصابها، حتى لا يضطروا إلى مواصلة الاحتجاج في الأيام المقبلة، مشيرين إلى أن غلاء الماء والكهرباء سيعيدهم إلى الفترات التي اعتمد فيها المواطنون على الشموع ومياه الآبار. واستغل المحتجون المناسبة للتذكير بما اعتبروها مشاكل اجتماعية مزرية وتحتاج إلى الحل العاجل، حيث رفعوا شعارات للتنديد ب"التلوث البيئي والصناعي وارتفاع نسبة البطالة، إضافة إلى التهميش الذي يطال سكان مدينة آسفي، وخاصة في صفوف الشباب الباحث عن العمل"، حسب المحتجين.