حملت المرشحة الديمقراطية السابقة للبيت الأبيض هيلاري كلينتون مكتب التحقيقات الفيدرالي (إفي بي أي) مسؤولية خسارتها في انتخابات الرئاسة الأمريكية، لإعلانه قبل أيام من الانتخابات عن فتح تحقيق جديد على خلفية فضيحة استخدامها لبريدها الإلكتروني الخاص لمّا كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية. جاءت تصريحات كلينتون خلال حديث هاتفي مع ممولي حملتها الانتخابية تم تسريبه إلى وسائل الإعلام. واعتبرت كلينتون، خلال حديثها الهاتفي الذي استمر نحو 30 دقيقة، أن قرار جيمس كومي، مدير مكتب ال"إف بي أي"، بفتح تحقيق جديد على خلفية بريدها الالكتروني الخاص قبل 11 يوما من إجراء الانتخابات الرئاسية، لفت أنظار العامة وحال دون إنهاء كلينتون لحملتها الانتخابية برسالة إيجابية. واعترفت كلينتون بأن "هناك الكثير من الأسباب التي أدت إلى خسارتنا الانتخابات"، وفقا للممول الذي سرب تصريحات السيدة الأولى السابقة إلى وسائل إعلام مثل صحيفتي "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست". وأضافت: "أثار كومي شكوكا لا أساس لها من الصحة" مما أثر بالسلب على نتائج الانتخابات، فضلا عن تعرضها لانتقادات قاسية من قبل منافسها الجمهوري دونالد ترامب الذي فاز بالسباق نحو البيت الأبيض. وقبل يومين من إجراء الانتخابات، أعلن كومي نفسه أن ال"إف بي أي" لم يعثر على شيء يدين كلينتون في تحقيقه الجديد؛ حيث لم يكن هناك داع لإعادة فتح التحقيق الذي قد أغلق في يوليو الماضي. واختتمت كلينتون حديثها بأن "ترامب قضى الأيام الأربع الأخيرة من حملته الانتخابية في توجيه هجمات شخصية إليّ، وهذه هي النتيجة". وقد فاز رجل الأعمال الأمريكي المثير للجدل بانتخابات الرئاسة الأمريكية التي أجريت في الثامن من الشهر الجاري، إلا أن فوزه لم يلق استحسان البعض، واندلعت الاحتجاجات بشوارع الولاياتالمتحدة تنديدا بذلك. وقد اتسمت حملته الانتخابية بالعدائية والعنصرية ضد اللاجئين والمسلمين والمهاجرين من ذوي الأصول اللاتينية.