اعتبرت حكيمة الحيطي، الوزيرة المنتدبة لدى وزارة الطاقة والمعادن والبيئة والماء المكلفة بالبيئة، أن ما تعانيه القارة السمراء من مشاكل تنموية لن يقف حاجزا أمام السياحة الذكية التي تسعى الدول الإفريقية إلى اعتمادها في مخططاتها المتعلقة بالسياحة. الحيطي، وخلال حضورها في اليوم الثاني من أشغال المؤتمر الدولي حول "السياحة الذكية بإفريقيا"، المنظم تحت شعار "الاستثمار السياحي في إفريقيا رافعة للتنمية المندمجة والمستدامة للمجالات الترابية"، برعاية من الملك محمد السادس، قدمت نموذج المغرب في السياحة الذكية. وأوضحت المسؤولة أن المملكة "اعتمدت إستراتيجية سياحية سعت ما أمكن إلى الاعتماد على الاستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية"، مضيفة: "يبقي الرهان الآن على الإضافة التي ستقدمها السياحة لورش المحافظة على المناخ". عضو الرئاسة المغربية ل"مؤتمر الأطراف" المنعقد بمراكش، وخلال تصريحها لهسبريس، شددت على أن "السياحة يجب أن تنخرط في تقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكاربون والتحول من استعمال الطاقة الأحفورية لاستعمال الطاقات الجديدة". وواصلت ضمن التصريح نفسه بالقول إن "هذا هو ما يدعو إلى إعادة النظر في السياسيات العمومية القطاعية التي لا تهم قطاع السياحة فقط، بل جميع القطاعات المرتبطة بها"، على حد تعبيرها. ما استعرضته الحيطي من إجراءات لنهج سياحة ذكية صديقة للبيئة ذكرت أيضا أنه "يؤكد أن هذا المسعى لن تعرقله لا تكنولوجيات ولا قدرات"، وزادت مستدركة: "تجب إعادة النظر في الطريقة التي ننظر بها إلى السياحة، خاصة في علاقتها مع البيئة، من أجل أن نجعل من هذا القطاع ركيزة لتقليص المشاكل المناخية في أقرب وقت".