قال منير اليحياوي، رئيس التجمع المغربي للمناطق الصناعية من أجل البيئة بالمغرب (منظمة غير حكومية)، "إن المناطق الصناعية تتسبب في 60% من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكاربون بالمغرب". وأضاف "اليحياوي" في تصريح للأناضول، على هامش مشاركته في مؤتمر حول المناطق الصناعية، اليوم الثلاثاء، أن جهوداً تُبذل في التنمية المستدامة، بهدف التقليص من استهلاك الطاقة وعقلنة استهلاك المياه، وإعادة تكرير النفايات. وأقر المغرب خلال العام الماضي، استراتيجية وطنية للتنمية المستدامة، تهدف إلى تنفيذ أسس الاقتصاد الأخضر الشامل في أفق 2020. ودعا "اليحياوي"، إلى التفكير جيدا قبل إحداث المنطقة الصناعية، بخصوص موقعها وما تتضمنه من مرافق ومعدات تراعي البيئة، بهدف تحقيق أقصى نجاعة ممكنة. ويشارك في المؤتمر، ممثلون عن القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية والقطاع الخاص المغربي، والهيئات الدولية، والجهات المانحة، إضافة إلى خبراء من 20 دولة حول العالم. وتعمل في المغرب 40 منطقة صناعية، تعمل في مجالات الصناعات التحويلية والصناعات الزراعية، وتنفيذ برامج للتقليص من الانبعاثات الغازية، بحسب الوزيرة المغربية المكلفة بالبيئة "حكيمة الحيطي". وتستمر أشغال المؤتمر الدولي على مدى يومين تحث شعار، "المناطق الصناعية المستدامة: لنشارك في الحل من أجل المناخ". وستنظم خلال المؤتمر 4 جلسات عامة حول دور المناطق الصناعية للحد من تغير المناخ، و4 ورشات عمل لتعميق النقاش حول بعض الجوانب المحددة المرتبطة بالموضوع. ورصدت البلاد موازنة لتفعيل الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، خلال الفترة 2016-2020، بلغت 97 مليار درهم (9.63 مليار دولار أمريكي). ووقعت دول العالم في 2015، اتفاق باريس بشأن المناخ وهو اتفاق ملزم قانونياً، يهدف إلى احتواء الاحتباس الحراري العالمي، المسبب الرئيس للتغير المناخي، وتوفير مبلغ 100 مليار دولار أمريكي سنوياً للدول النامية التي تأثرت بفعل التغير المناخي. *الأناضول