لم يردد اغلب الحاضرين في حفل رسمي خاص بذكرى المسيرة الخضراء ببلدية تارجيست النشيد الوطني أثناء إعلاء الراية الوطنية في ساحة البلدية من طرف فرقة خاصة للقوات المساعدة بحضور باشا المدينة رئيس المجلس البلدي واعيان المدينة فقد اكتفوا بإعلاء الراية صامتة من طرف عناصر القوات المساعدة وانفض الجمع الى حال سبيلهم . "" في تارجيست كانت قد بنيت حديقة مند الثمانينات كان يتوسطها قسم المسيرة الخضراء لم يتبقى منها الا بعض الشجيرات وسميت باسم المسيرة الخضراء تخليدا للذكرى وتحسيسا للأجيال الصاعدة بالحدث التاريخي. لم يعد النشيد الوطني حاضرا في المناسبات الرسمية ولم تعد التذكارات تنفع في المدينة فقد غزا الاسمنت كل المنشئات الخضراء في تارجيست وهدمت كل المنشئات الثقافية والتاريخية فاين سينما تارجيست واين كنيستها واين حدائقها التي أنشأها الاستعمار ورجال الاستقلال . فقد اصبح مصيرها مجهولا بفضل تهور منتخبيها الذين أصبحوا يبحثون عن الربح السريع ومصالحهم الشخصية اكثر من بحثهم عن مستقبل افضل لمدينتهم وسكانها.