أجرى رئيس مجلس المستشارين، حكيم بن شماش، مباحثات مع رؤساء عدد من البرلمانات الافريقية على هامش مشاركتهم في المؤتمر ال39 للاتحاد البرلماني الإفريقي، الذي افتتح اليوم الثلاثاء بالرباط. وفي هذا السياق، استقبل السيد بن شماش بمقر مجلس المستشارين رئيسة مجلس الشيوخ لزيمبابوي إيدنا مادزونغوي، ورئيس الجمعية الوطنية للسودان إبراهيم أحمد عمير، ورئيس الجمعية الوطنية الشعبية لجمهورية غينيا بيساو سيبريانو كاساما. وخلال هذه المباحثات، استعرض بن شماش العلاقات الثنائية بين المغرب وهذه الدول في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن المؤتمر ال39 للاتحاد البرلماني الإفريقي يشكل مناسبة متميزة لتعزيز التعاون بشكل أكبر بين البلدان الإفريقية بغية إحداث جبهة إفريقية موحدة وقوية. وذكر، في هذا السياق، بالأولوية التي يعطيها الملك محمد السادس للبعد الإفريقي كخيار استراتيجي للمملكة، مشيرا إلى أنه من خلال زياراته المتكررة لبلدان القارة يتوخى الملك إضفاء دينامية متجددة للانتماء الافريقي للمملكة. وأضاف رئيس مجلس المستشارين أن "المغرب كانت له على الدوام علاقة متميزة مع الدول الافريقية". من جهتهم، أكد رؤساء البرلمانات الافريقية أن الوقت قد حان من أجل أن تشكل إفريقيا جبهة مشتركة لرفع التحديات التي تواجهها، خاصة الإرهاب والجريمة المنظمة والتنمية المستدامة، مشددين بالمناسبة، على الدور الهام الذي يضطلع به المغرب في افريقيا بقيادة الملك. يذكر أن المشاركين في المؤتمر ال39 للاتحاد البرلماني الإفريقي الذي ستتواصل أشغاله على مدى يومين، سيبحثون على الخصوص تحديات التنمية المستدامة بإفريقيا ومحاربة الإرهاب. ويشارك في هذا المؤتمر 15 من رؤساء برلمانات إفريقية وأزيد من 240 برلمانيا، وكذا ممثلين عن ثماني منظمات دولية. يذكر أن الاتحاد البرلماني الافريقي، الذي أحدث يوم 13 فبراير 1976 بأبيدجان، يعد منظمة برلمانية قارية تضم 40 برلمانا وطنيا، بالإضافة إلى عدد من البلدان والمنظمات بصفة ملاحظ.