سارع عددٌ من المغاربة الأمريكيين، صباح اليوم الثلاثاء، مثل غيرهم من المواطنين إلى المشاركة في التصويت بالانتخابات الرئاسية التي ستحدد المرشح الفائز بين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، وتمهد الطريق لأحدهما ليتصدر مكتب "الرئيس" في البيت الأبيض. ويشارك مهاجرون مغاربة، اليوم، في التصويت لاختيار الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدةالأمريكية، وانتخاب مجلس نواب مؤلف من 435 عضواً، واختيار 36 عضواً جديداً في مجلس الشيوخ؛ وهي الاستحقاقات التي عرفت حملة شرسة بين كلينتون السياسية المخضرمة وبين ترامب الملياردير "المتهور". يقول عبد الإله الناصف، أستاذ جامعي من برونكس بنيويورك، في تصريحات لهسبريس، إن انتخابات اليوم فرصة مصيرية أمام أمريكا؛ لكونها قوة عظمى، وكذلك لريادتها في العالم". وتابع الأستاذ الجامعي قوله بأن "نتائج هذه الانتخابات ستكون لها تأثيرات على المستوى الدولي"، قبل أن يورد بأنه صوّت لفائدة كلينتون. وعزا المتحدث ذاته تصويته لفائدة المرشحة عن الحزب الديمقراطي بأنه نتيجة طبيعة لما جرى خلال الحملات الانتخابية، إذ ظهر المرشح الجمهوري دونالد ترامب عدوانيا ضد المهاجرين المسلمين وغيرهم، من خلال تصريحات قال عبد الإله إنها لم ترق العديد من المغاربة. وتابع المهاجر قوله بأن أمريكا دولة المهاجرين، وشيدت بفضل سواعدهم،؛ وهو ما يجعل "اعتماد برنامج انتخابي على طرد المهاجرين نوعا من التهديد لقيم أمريكا العظمى"، مشيرا إلى أن هيلاري تعد أول مرشحة رئاسية في تاريخ أمريكا تتوفر على مسار وتجربة قانونية وسياسية. ومن جهته، قال رضوان معتمد، وهو صاحب مطعم في منهاتن، إنه ينتظر نهاية هذه الانتخابات الأمريكية، لكونه سئم المشاداة الكلامية بين المرشحين". وأضاف معتمد، في تصريح لهسبريس، أنه يرى أن الحملة لم تكن نظيفة من الطرفين، خصوصا من المرشح الجمهوري"، وأردف بأنه كأمريكي مهاجر صوّت ل"من يعتقد أنه لن يمس بحقوقه الوطنية". بدورها أفادت حياة، وهي طالبة من نيويورك، بأنها جد متشوقة لمعرفة نتائج الانتخابات، متوقعة أن تفوز كلينتون بالاقتراع، ل"كونها امرأة قوية، وتستطيع الذهاب بعيدا بأمريكا"، مسجلة أن الانتخابات الأمريكية تختلف عن غيرها في العالم، خصوصا بالنسبة إلى شساعة جغرافيتها واختلاف القوانين من ولايات إلى أخرى، وكذلك فرق التوقيت. وعن كيفية تصويته في الانتخابات الأمريكية، قال إبراهيم الذي يقطن في منهاتن: "أدليت بصوتي في الصباح الباكر بسبب ظروف العمل، فالتصويت اليوم هو عمل مهم بالنسبة إلي كمواطن أمريكي، لأن المشاركة في التحكيم هو أهم الواجبات التي تميز المواطنة الأمريكية عن غيرها". وأبدت منى، ممثلة شركة للأدوية من البرونكس، تفاؤلها بفوز كلنتون التي تتوفر على تجربة مهمة في الحكم"، متابعة بأنها "محامية، وشغلت منصب السيدة الأولى لأمريكا، وبعد ذلك تقلدت منصب سنتور بمجلس الشيوخ عن نيويورك، واعتلت منصب كاتبة الدولة في الخارجية في الولاية الأولى لأوباما، ما يجعلها مؤهلة أكثر من غيرها لتكون رئيسة الولاياتالمتحدة".