فتحت مكاتب التصويت أبوابها للناخبين الأمريكيين من أجل اختيار رئيسهم الجديد، في حين يحتدم التنافس بين مرشحة الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون، ومرشحة الجمهوريين، دونالد ترامب. وبالنظر إلى شساعة التراب الأمريكي، واختلاف التوقيت من منطقة إلى أخرى، فإن عددا من الناخبين شرعوا في التصويت في بعض الولايات، ساعات قبل ولايات أخرى. وأظهرت أولى النتائج في منطقة "ديكسفيل نورش"، التابعة ل"نيو هامبشير"، تصويت الأغلبية لصالح كلينتون على حساب منافسها الجمهوري، إذ جرت العادة في هذه المنطقة أن يتم الإدلاء بالأصوات في منتصف الليل، منذ 56 سنة. وتلعب "الولايات المتأرجحة" دورا كبيرا في تعبيد الطريق نحو البيت الأبيض، وهو ما جعل المرشحين يجوبان عددا منها في اليوم الأخير قبل التصويت، إذ اختارت هيلاري كلينتون أن تنهي حملتها الانتخابية في فيلادليفيا، وذلك بحضور زوجها بيل كلينتون، الذي كان يشغل منصب رئيس الولاياتالمتحدة، وكذا الرئيس المنتهية ولايته، باراك أوباما، بالإضافة إلى عقيلته، مشيل أوباما، حيث دعوا الأمريكيين الذين لم يصوتوا بعد إلى الإدلاء بأصواتهم لصالح كلينتون. أوباما لم يفوت فرصة خطابه الأخير خلال الحملة الانتخابية دون الثناء على وزيرته السابقة في الخارجية، وقال خلال المهرجان الخطابي الذي نظمه الديمقراطيون بفيلاديلفيا: "هيلاري اشتغلت معي وكرست حياتها لقضايا الناس، وتعمل على رعاية الأسر والأطفال"، مشددا على أنها تبقى المرشح الأنسب لقيادة دفة الحكم في الولاياتالمتحدةالأمريكية؛ فيما هاجم المرشح الجمهوري بالتأكيد أن "مزاجيته لا تمكنه من أن يكون رئيسا للولايات المتحدة". في مقابل ذلك، توجه دونالد ترامب لإنهاء آخر أيام حملته إلى كل من كارولينا الشمالية وبنسلفانيا ونيوهامشير، بالإضافة إلى "ساراسوتا" بفلوريدا، وكذا ميشيغان، حيث ألقى خطابا عاطفيا، تحدث فيه عن حبه للولايات المتحدة، ورغبته في خدمتها ومواصلة ريادتها عبر العالم. ولم يفوت ترامب الفرصة دون الهجوم على خصمه كلينتون، متهما إياها بالفشل، وقال في بنسلفانيا: "أود أن أستغل هذه اللحظة لإيصال رسالة إلى كل الناخبين الديمقراطيين المتعطشين للتغيير كالجميع في بلادنا... هيلاري هي وجه الفشل". واختار المرشحان أن يتابعا نتائج الانتخابات من مدينة نيويورك، ما جعلها تعيش حالة من التأهب والاستنفار الأمني، إذ نشرت السلطات أكثر من 5000 شرطي في مختلف أرجائها، خاصة في المناطق التي يتواجد بها أنصار المرشحين.