في أول رد فعل له على الأخبار التي تم تداولها صحفيا حول ربطه لوجوده في الحكومة بضرورة "رفع الدعم عن الفقراء" و"التخلي عن دعم صندوق المقاصة"، قال عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، إن "ما تم ترويجه غير صحيح ومجرد ادعاءات". رئيس الRNI أضاف، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، "لم أقل يوما إنني ضد دعم الفقراء، ولم أفكر في هذا الأمر مطلقا"، مؤكدا أن مطالبه دائماً كانت ب"ضرورة توجيه الدعم للفقراء بشكل مباشر، عن طريق تحديد الفئة المستحقة واستهدافها بالدعم". ويبدو أن مشاورات الأمين العام لحزب العدالة والتنمية لتشكيل الحكومة الجديدة بعد تعيينه من لدن الملك محمد السادس لن تكون بالأمر اليسير؛ حيث ظهرت بوادر جديدة لتصدع العلاقات بين حزب "المصباح" وحزب "الحمامة" الذي ندد بما وصفه "اتهامات باطلة" تستهدف شخص رئيسه الجديد، عزيز أخنوش، في تلميح مباشر "لإخوان بنكيران". فقد بادر المكتب السياسي لحزب "الأحرار" إلى صياغة بلاغ شديد اللهجة، يشير فيه إلى جهات، لم يسمها، قال إنها تسعى إلى تلميع صورتها السياسية والتشويش على مسار مشاورات تشكيل التحالف الحكومي، منتقدا ما وصفها "مجموعة من الأكاذيب تفيد بما معناه أن حزب التجمع الوطني للأحرار وأمينه العام يتبنيان نهجا مخالفا للبناء المجتمعي الذي اختاره المغرب"، معتبرا أن "هذه الهجمة غير المسبوقة التي أطلقتها هذه الجهات بالتزامن مع التشاورات، تمثل اتهاما خطيرا للحزب ولرئيسه في ظل وضعية استثنائية تعيشها بلادنا". وتابع البلاغ، الذي توصلت به هسبريس، أن "الغرض من هذه الهجمة إلصاق صورة الحزب المعارض للإصلاح الاجتماعي والتنموي بحزب التجمع الوطني للأحرار، في حين إن الحزب دائما انخرط بكل كفاءاته وجهوده في تحقيق مشاريع مجتمعية وتنموية تخدم المواطن المغربي"؛ حيث عبر عن تنديده "بهذا المستوى غير الأخلاقي من الهجمات والضرب تحت الحزام بدون مبرر"، مبينا أن الحزب "ظل مثالا يقتدى به في دعم المشاريع التنموية والاجتماعية التي عرفها المغرب خلال الولاية الحكومية الماضية، بل إن الوزارات التي أشرف عليها وزراء الحزب كانت حاسمة في إطلاق عدد من المشاريع والورشات الكبرى". "هذه الهجمات البئيسة التي تضرب بعرض الحائط الغاية من العمل السياسي لن تثنينا عن عزمنا على تحقيق أهدافنا التي رسمناها منذ تأسيس الحزب، وهي خدمة المغاربة"، يضيف المصدر ذاته الذي أورد: "نعبر عن عدم رضانا عن هذه الاتهامات المزيفة والكاذبة. نجدد عهدنا على الالتزام بمبادئ الحزب وبمواقفنا التي عبرنا عنها خلال المشاورات الحكومية الماضي، وليس عبر هذه الهجمات الرخيصة سنغير من توجهنا الثابت".