اعتبرت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين رفع علم الكيان الصهيوني بمراكش "استفزازا للشعب المغربي في عقر داره وفوق ترابه الوطني"، واصفة الخطوة ب"الجريمة التطبيعية الداعمة للإرهاب". وقال بيان للمجموعة، توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية، إن "الجهات الراعية للتطبيع بالمغرب، ومعها دوائر الاستعمار العالمي، أمعنت في طعن الشعب المغربي في سيادته الوطنية من خلال الرفع الرسمي لعلم الصهاينة في مراكش"، على حد قول الوثيقة. واستحضرت "مجموعة العمل" حدثا مماثلا حين تم "وضع طفل مغربي وراء علم الكيان الصهيوني في ورشة لحقوق الطفل، خلال المنتدى العالمي لحقوق الإنسان، قبل أن يتم تدارك الفضيحة وتغيير العلم بعلم جمهورية الجبل الأسود في صورة هزلية تسيء للمغرب دولة وشعبا"، وفق تعبير البيان. وأعربت مجموعة العمل بمكوناتها الحزبية والحقوقية والجمعوية والنقابية "عن كبير سخطها مع الشعب المغربي على هذه الجريمة التطبيعية الصارخة"، مطالبة المسؤولين بتحمل مسؤوليتاهم في "إنزال علم الإرهاب وتطهير سماء مراكش من قذارته الإجرامية، وفي طرد أي صهيوني إن تواجد في هذا المؤتمر". وتابعت الوثيقة بالقول: "ليس هناك من تلوث بشري في تاريخ الإنسانية أكبر من الكيان الصهيوني وجرائمه المتتالية منذ نشأته وإلى اليوم، ولا يمكن بأي حال أن يكون هذا الكيان جزءا من منظومة العالم في محطة نقاش مستقبل الأرض والبيئة والبشرية".