في وقت يستمر فيه اعتقال المغني المغربي سعد المجرد بأحد السجون الفرنسية ضواحي العاصمة باريس؛ إذ تشير العديد من المعطيات التي كشف عنها التحقيق إلى تورطه في قضية التحرش الجنسي، خرجت الجمعية الفرنكو-مغربية لحقوق الإنسان لتكذب الأخبار التي راجت حول عثور المحققين الفرنسيين على آثار مخدرات في غرفة الفنان المغربي. ونفى يوسف الإدريسي، رئيس الجمعية التي يوجد مقرها في باريس، أن تكون الشرطة الفرنسية قد وجدت أثارا للمخدرات أو "كبسولة" كوكايين في غرفة المجرد بالفندق الذي كان ينزل فيه، مضيفا أن جمعيته "اطلعت على تقرير الشرطة الذي لم يتضمن أي إشارة إلى مثل هذه المعطيات التي تعد أخبارا مغلوطة يتداولها الإعلام المغربي"، وفق تعبيره. وفي اتصال هاتفي مع هسبريس، قال الإدريسي: "نحن نتابع القضية عن كثب وسير أطوارها، ولن نترك أي شائعة تمر. المجرد الآن في السجن، والتحقيق لا زال ساريا"، وأضاف: "نحن نثق في العدالة الفرنسية. وإذا كان المجرد بريئا فسيتضح الأمر في الأخير، أما إذا كان مذنبا فسيتم الحكم عليه طبقا للقانون الفرنسي المتشدد إزاء قضايا العنف ضد المرأة". وعن مجرى التحقيق المتواصل حاليا، أوضح المتحدث ذاته أن القاضي ينتظر عقد مقابلة خلال اليومين القادمين بين المغني الشاب والفتاة الفرنسية التي تتهمه بالاعتداء عليها جنسيا من أجل توضيح الأمور ومعرفة الحقيقة، لافتا إلى تماطل الضحية الفرنسية في تحديد تاريخ اللقاء بحجة تدهور نفسيتها. وصلة بالموضوع ذاته، الذي دخل على خطه الملك محمد السادس بتكليف محاميه الخاص إريك ديبون موريتي بالدفاع عن صاحب أغنية "المعلم"، قال الكاتب العام للجمعية المغربية الفرنسية إنه حاول الاتصال بمحامي المجرد إبراهيم الراشيدي من أجل عرض المساعدة عليه عبر ترك رسالة بمكتبه في الدارالبيضاء، قبل أن يستدرك: "لكن لم يتم التفاعل معنا من طرف المحامي". وكان صاحب أغنية "غلطانة" قد أودع السجن مساء الجمعة الماضي، على خلفية تورطه في قضية "عنف جنسي" على فتاة فرنسية تبلغ من العمر 20 سنة، فيما برزت معطيات تقرب أكثر الفنان المغربي من الإدانة بعد ما كشفت التقارير الطبية الأولية التي أجريت للضحية تعرضها لكدمات ورضوض، بحسب ما كشفت عن الصحافة الفرنسية في وقت سابق.