بعد أن أخذها الموت قبل أن تعرف مصير الحسين المانوزي ابنها المختطف منذ 29 أكتوبر من سنة 1972، قدّمت عائلة المهدي بن بركة تعازيها الحارة في وفاة خديجة شاو، أمّ المختطف وأرملة المناضل الحاج علي المانوزي التي أسلمت روحها بالتزامن مع مرور 46 سنة بالضبط على غياب ابنها الذي "تم اختطافه من طرف الأجهزة السرية المغربية من أرض تونس بعد الوقفة التي نُظمت بمناسبة يوم الاختفاء"، حسب برقية التعزية. عائلة بن بركة، التي تعاني كذلك مع المصير المجهول "للمهدي" المختطف منذ 29 أكتوبر سنة 1965، عبّرت عن مواساتها لكل أفراد العائلة، معبرة عن أصدق عبارات التضامن الأخوي. وفاة السيدة شاو مست، حسب عائلة بن بركة، بكل عائلات ضحايا الاختفاء القسري "ونضالنا من أجل معرفة مصير أقربائنا، ومن أجل أن تكشف العدالة عن المتورطين في وقائع الاختطاف دون إفلاتهم من العقاب"، قبل أن تردف العائلة في البرقية ذاتها بأنه "مع الأسف، رحلت خديجة شاو وزوجها دون معرفة مصير ابنهما المختطف نظرا لتقاعس السلطات المغربية ورفضها تقديم الحقائق للعائلات التي تعاني مع الاختفاء القسري. "مواصلة الكفاح للوصول إلى الحقيقة والعدالة، ولأجل الذاكرة سيكون أفضل تكريم لوفاتها"، حسب البشير بن بركة، نجل المهدي بن بركة وكاتب البرقية. بدورها، قدّمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تعازيها إلى عائلة المانوزي في وفاة خديجة شاو التي كانت أيضا ابنة المقاوم الشهيد محمد الشاو أكنكاي، الذي اغتاله المستعمر الفرنسي في معركة آيت عبد الله سنة 1934، فضلا عن أنها زوجة مناضل وأم مناضل، حسب الجمعية. وعادت الجهة ذاته إلى لحظات من حياة خديجة التي "عاشت صامدة، إلى جانب الحاج علي، في وجه الجلاد أيام كان زوجها وأبناؤها يتعرضون للاعتقال والتعذيب، وهي للاستنطاق والتهديد، ورفضت كل مساومة في قضية اختفاء ابنها الحسين، ووقفت في وجه الإغراءات والأكاذيب حول مصيره، وظلت صامدة وصلبة في مطالبتها بالكشف عن مصير ابنها، ومحاسبة مختطفيه..."، حسب المكتب المركزي للهيئة الحقوقية.