احتشد عدد من سكان دوار أولاد يوسف التابع لجماعة الوليدية بإقليم سيدي بنور أمام مقر كل من الجماعة القروية والقيادة للمطالبة برفع ما اعتبروه "حيفا وظلما طالهم منذ مدة، نتيجة تضييق أحد المستثمرين على قوتهم اليومي في بحيرة الوليدية"، حسب المحتجين. ورفع المحتجون شعارات تنديدية طالبوا من خلالها المجلس الجماعي والسلطة المحلية، ممثلة في قائدة المنطقة، بضرورة التدخل في الملف، ووقف الأشغال التي يباشرها المعني بالأمر بمحاذاة البحيرة، ومنعه من تشييد سور وسط المياه، من أجل إنشاء مشروع لتربية المحار. محمد عوام، فاعل جمعوي وسياسي وأحد المشاركين في الوقفة الاحتجاجية، قال إن بناء السور بمحاذاة البحيرة يتم بطرق غير قانونية وأمام أعين السلطات المحلية والإقليمية، مبرزا أن السكان المتضررين تقدموا بالعديد من الشكايات العديدة قبل أن ينظموا وقفة احتجاجية عفوية أمام الإدارات المعنية. وأضاف المتحدث، في تصريح لهسبريس، أن بحيرة الوليدية عرفت التفاتة مولوية من لدن ملك البلاد، في زيارة أجراها قبل سنوات، من أجل إعطاء انطلاقة مشروع اتفاقية شراكة للحماية والمحافظة على حوض الوليدية، مؤكّدا أن "السلطات المعنية بتلك الاتفاقية لم تحترم بنودها، والمدة الزمنية المخصصة لها".