نَفَى المتحدث باسم وزارة الخارجيَّة الجزائريَّة عمار بلاني وجود عائشة القذافي ابنة العقيد معمر القذافي في الجزائر، مشيرًا إلى أنه لا أحد من أفراد عائلة العقيد الليبي دخل الجزائر منذ اندلاع الأزمة الليبيَّة. وقال المتحدث في تصريح لصحيفة "الشروق" الجزائريَّة الصادرة الثلاثاء: إن هناك أطرافًا خارجيَّة تروّج لهذه الإشاعات بهدف إحراج الحكومة الجزائريَّة وتوريطها في الأزمة التي تعيشها ليبيا. وأضاف: "هناك أطراف خارجيَّة تستهدف توريط الجزائر في الأزمة الليبيَّة بكل الأشكّال بدايةً من إشاعة إرسال مرتزقة ومرورًا أيضًا بقضية إرسال أسلحة وذخائر ووصولا إلى الادعاءات بوجود زوجة القذافي في وقتٍ أول ثم ابنته عائشة في الجزائر". وكانت العديد من الوسائل الإعلام الأجنبية -من بينها مجلة "جون أفريك" -قد ذكرت مؤخرًا أن عائشة القذافي لجأت إلى الجزائر في الفترة الأخيرة للإقامة فيها. وتجدر الإشارة إلى أن وزير المالية الجزائري كريم جودي كان قد أعلن أن بلاده قررت تجميد أموال وأصول نظام العقيد معمر القذافي التزامًا بتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي بخصوص هذا الجانب رافضًا في نفس الوقت الكشف عن حجم هذه الأموال والأصول. وقال جودي في تصريح له نشر أمس الاثنين: "إن الجزائر ملتزمة ككل الدول بتطبيق القرارين 1970 و1973 المتعلقان بفرض عقوبات على العقيد الليبي معمر القذافي وأبنائه وعدد من أركان النظام الليبي، إضافة إلى الشركات الليبيَّة" مؤكدًا "أن الجزائر لا تفعل ذلك من موقف، وإنما انطلاقًا من الالتزام بتطبيق قرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي". ووقع جودي في 12 مايو الماضي على تعليمة داخلية وجهها إلى جميع البنوك والمؤسسات الماليَّة وشركات التأمين والإدارات العمومية والشركات الاقتصاديَّة الجزائريَّة أبلغهم فيها عن قرار الحكومة تجميد أموال أو أي أصول يملكها نظام العقيد معمر القذافي وعائلته وحاشيته في الجزائر.