أعلنت فتيحة حسني، وهي الشهيرة بأم آدم المجاطي وزوجة المعتقل الإسلامي عمر العمراني، عن دخولها في إضراب مفتوح عن الطعام من أجل مطالب أبرزها الكشف عن مكان تواجد زوجها حاليا وكذا العمل على الإطلاق الفوري لسراحه، زيادة على تمكينها من حق الزيارة ووضع العمراني تحت الرعاية الطبية بعد جرحه.. وزادت حسني ضمن بلاغ صادر عنها: " أحمل حفيظ بن هاشم، و من معه، مسؤولية كل ما جرى لأسرانا عامة و لزوجي خاصة، و أحذره من كل تقصير أو تجاوز في حق زوجي لأنه مسؤول على سلامته الجسدية و النفسية". وعزت أم آدم قرار انخراطها ضمن إضراب مفتوح عن الطعام إلى جانب نسوة أخريات، وهي المصابة بأمراض السرطان والسل الرئوي وهشاشة العظام والتهاب المفاصل والهبوط الحاد في ضغط الدم، إلى غياب التواصل بخصوص مصير معتقلي الملف المعروف ب "السلفية الجهادية".
وقالت الوثيقة: "بعد اتفاق 25 مارس 2011 الرامي إلى حل ملف المعتقلين الإسلاميين في أقرب الآجال وعلى دفعات, حيث كان حفيظ بنهاشم طرفا في هذا الاتفاق.. هدأت النفوس و استبشرنا خيرا و كنا ننتظر الفرج القريب, وفوجئنا للأسف بالهجمة الشرسة التي طالت أسرانا على أيدي قوات القمع تحت إشراف و أوامر بن هاشم ضاربا بعرض الحائط كل العهود و الوعود التي قطعها على نفسه".
واسترسلت: " غدر المندوب العام لإدارة السجون بأسرانا وهجم عليهم على حين غرة، و رماهم بالحجارة و القنابل المسيلة للدموع و الرصاص المطاطي و حتى الرصاص الحي في خرق سافر لكل الأعراف و المبادئ والأخلاق الإنسانية و المواثيق الدولية و القوانين التي يدعي بنهاشم الحرص على تطبيقها ، ثم زعم أنه فعل كل هذا لتحرير الرهائن و هو يعلم علم اليقين أن الرهائن تم تسليمهم لإدارة السجن من طرف المعتقلين بعد حوالي ساعة من احتجازهم رغم أن المعتقلين كان بإمكانهم الاحتفاظ بهم كورقة ضغط..".
كما أردفت: "حاولت الدولة جاهدة، و معها أبواقها، إضفاء صفة التمرد على أحداث سجن سلا لتبرير التدخل الوحشي غير المبرر.. و بعد الاعتداء الوحشي و الهمجي الذي دام أكثر من 24 ساعة فقدنا التواصل مع أسرانا و لا ندري لغاية الآن مكان تواجدهم رغم أن بن هاشم صرح لجريدة أخبار اليوم، في أعقاب الندوة الصحفية التي نظمتها لجنة العمل المشتركة يوم 24 ماي 2011، أنه بإمكان العائلات معرفة مصير المعتقلين عن طريق الاتصال بإدارة سجن سلا، غير أننا لم نجد من هذه الإدارة إلا معلومات تضليلية و غلظة و فظاظة في المعاملة.."
وواصلت في ذات السياق: "علمنا من بعض العائلات، عبر إفادات محامين تمكنوا من زيارة أبنائها ومن بعض الأمهات اللاتي رأين أبناءهن في المحكمة، أن أسرانا تعرضوا للتعذيب الوحشي و إهدار الكرامة والتجويع و الاحتجاز في ظروف لا إنسانية.. كما فرض بنهاشم على عائلات المعتقلين عقوبة المنع من الزيارة لمدة 45 يوما في عقاب جماعي"، ثم ختمت فتيحة حسني ": "زوجي الأسير المظلوم عمر العمراني (رقم الاعتقال 67446) يوجد ضمن الجرحى الذين تكتم عليهم بن هاشم، و يعاني من عدة أمراض مزمنة، و كبير في السن..".