"تعبئة المجتمع المدني من أجل مشاركة فعالة لجهة سوس ماسة في مؤتمر COP22"هو شعار لقاء تشاوري احتضنته مدينة أكادير، اليوم الخميس، بحضور كل من والي الجهة ورئيس مجلس الجهة ورؤساء ومنتخبي المجالس الترابية ورؤساء الإدارات اللاممركزة وممثلي المجتمع المدني وممثلي وسائل الإعلام. ويأتي اللقاء، حسب بلاغ صادر عن ولاية جهة سوس ماسة، "بهدف تعبئة المجتمع المدني من أجل مشاركة فعالة لجهة سوس ماسة في مؤتمر المناخ COP22، خصوصا مع الدور الهام الذي يلعبه المجتمع المدني، كقيمة مضافة لإنجاح مختلف المبادرات التنموية في مختلف المجالات وطنيا وعالميا، ووعيا بموقع ووقع المكونات المدنية بالجهة، في إطار الاستعدادات الجارية لإنجاح مشاركة جهة سوس ماسة في هذا المؤتمر". وقالت زينب العدوي، والي الجهة، في كلمة بهذه المناسبة، إن "المؤتمر الأطراف حول المناخ كوب 22، الذي ستحتضنه مدينة مراكش من السابع إلى الثامن عشر من نونبر 2016، يشكل فرصة تاريخية لإبراز ما تمت مراكمته وتثمينه من ممارسات فضلى، وتجارب ناجعة بعمق ثقافي ترابي فريد". وأضافت والي الجهة: "إذا كانت الدورة الأخيرة (COP22)، التي احتضنتها باريس، دورة اتخاذ القرارات بامتياز؛ فإن المغرب يرمي إلى أن تكون دورة (COP22) دورة للتطبيق والابتكار في مجال التخفيف من انعكاسات التغيرات المناخية والتكيف معها، ومناسبة للترافع من أجل الظفر بالتمويلات الدولية". ودعت المسؤولة الترابية، خلال كلمتها في اللقاء التشاوري الذي احتضنته مدينة أكادير، مكونات الجهة إلى "المشاركة بالجدية والنوعية المعهودة؛ وذلك بتنسيق تام مع جميع الفعاليات، خاصة المجتمع المدني". كما ذكرت والي الجهة بما وصفته ب"التميز"، الذي شهدته جهة سوس ماسة بفعل "الحكامة المحلية لتدبير التغيرات المناخية من خلال عدة إنجازات؛ ومن بينها عقدة الفرشة المائية وإنجاز عدة سدود، ومشروع تحلية مياه البحر المزدوج الاستعمال، ومشاريع الطاقة الشمسية، والمشاريع المنجزة والمميزة، في إطار مخطط المغرب الأخضر، ودراسة المخطط الجهوي لمكافحة الاحترار المناخي، وغيرها من المشاريع التي جرى إنجازها في إطار البرامج القطاعية، مع تسليط الضوء على السمة البارزة التي تتسم بها ساكنة الجهة المتمثلة في التعامل مع إشكالية الماء والمناخ بحكمة ونجاعة وحرفية، تستلهمها من عقد ثقافتها"، وفق ما أوردته زينب العدوي خلال كلمتها في هذا اللقاء.