يستمر نحو 30 تلميذة وتلميذا بدوار "أسكا"، في الجماعة الترابية "أضمين" بأمسكرود، شمال أكادير، في الانقطاع عن فصول الدراسة بمجموعة مدارس عبد الله بن ياسين، وذلك لما قال عنه آباؤهم، ضمن شكاية إلى السلطات التربوية بالمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بأكادير إداوتنان، "الضياع المحدق بفلذات أكبادنا جراء تصرفات مدرس يعمل بالمؤسسة منذ سنة 1999"، مذكرين في الوثيقة ذاتها بأن معاناتهم ظلّت متواصلة منذ سنين، "ما أثر على التحصيل الدراسي لأبنائهم، ويُهدّدهم بالهدر والتعثر المدرسيّين"، وفقا لتعبيرهم. وأضافت الشكاية أن المصالح الإدارية المعنية عملت على تكليف المدرس المعني بالعمل خارج المؤسسة، غير أن التلاميذ تفاجؤوا بإرجاعه إلى مؤسستهم رغم الشكايات التي رفعوها إلى مختلف المصالح المعنية، محليا وجهويا ومركزيا. وقال الآباء إن "جل التلاميذ الذين ينتقلون من الابتدائي إلى الإعدادي لا يقدرون على متابعة دراستهم بسبب ضعف مستواهم الدراسي ومهاراتهم المكتسبة، فيضطرون الى الانقطاع عن الدراسة، ما جعل المنطقة تعرف نسبة كبيرة من الهدر المدرسي". المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بأكادير إداوتنان، رحّال ناجي، قال، في تصريح لجريدة هسبريس، إن ما أقدم عليه آباء تلاميذ وتلميذات المؤسسة، من تحريض أبنائهم على الانقطاع عن الدراسة، يُعدّ أمرا خطيرا، في ظل التوجهات العامة للدولة حول إلزامية التعليم، مضيفا أنه قد أبلغهم، ضمن لقاء جمعه بهم، بضرورة تجاوز شكلهم الاحتجاجي، "لما يشكله من عواقب على المستقبل الدراسي لهؤلاء". واستطرد المسؤول عن الشأن التربوي بأكادير بأن مصالح مديريته ما فتئت تُفعّل المساطر الجاري العمل بها، في مجال مراقبة مواظبة موظفات وموظفي الوزارة باختلاف فئاتهم، فضلا عن الزيارات الصفية التي يُباشرها المفتشون التربويون إلى مختلف المؤسسات التعليمية، ضمنها، مجموعة مدارس عبد الله بن ياسين، لتتبع السير العادي للممارسة التعليمية، وتقييم أداء الأساتذة والأستاذات، "وأن أي تقصير في هذا الصدد، يجر صاحبه إلى العقوبات المنصوص عليها قانونيا". وأورد المدير الإقليمي أن الأستاذ موضوع احتجاج آباء تلاميذ المؤسسة يُواصل عمله بالمدرسة بشكل طبيعي، وأن نحو 19 تلميذا يُتابعون دراستهم لديه بشكل عاد، فيما البقية منقطعون، مشدّدا على استحالة تطبيق أي إجراء لتنقيل الأستاذ خارج المؤسسة، لما يشهده القطاع، على صعيد المديرية، من خصاص مهمول في الموارد البشرية، على حدّ تعبير رحال الناجي.