أقدم المنتدى المغربي الدنماركي على مطالبة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، من خلال السفارة المصرية في كوبنهاغن، بتفسيرات عن استقبال برلمانيين مصريين لوفد من البوليساريو. وسلّم أحمد الصغير، رئيس المنتدى ذاته، وإدريس الهمس، عضو الإطار المدني نفسه، رسالة استفسار لمسؤول بالسفارة المصرية في كوبنهاغن، ورد فيها أن استقبال وفد من الحركة الانفصالية لجبهة البوليساريو، على هامش أشغال المؤتمر البرلماني العربي الإفريقي بشرم الشيخ، خلف استياء لدى المغاربة في الداخل والخارج. وأضافت الوثيقة الموجهة إلى الرئيس السيسي، عبر السفير المصري في كوبنهاغن، أن موجهيها يستفسرون عن هذه الخطوة التي تبرز إغفال مصر للشرعية التاريخية ولعلاقات الأخوة المغربية المصرية، ويطالبون الرئاسة المصرية بتوضيح الموقف حتى يتم رفع اللبس عن تصور القيادة في القاهرة تجاه قضية المغاربة الأولى. وقال أحمد الصغير، رئيس المنتدى المغربي الدنماركي، في تصريح لهسبريس، إن هذا التحرك طاله ترحاب من السفارة المصرية بالدنمارك، وأضاف: "تم استقبالنا من لدن حازم الشربجي، المكلف بمهمة ضمن الطاقم الدبلوماسي المصري في كوبنهاغن، والذي قال ضمن تبريره الأولي إن حكومة مصر تدعم المملكة المغربية في أحقيتها على أراضيها، وإن المعطى الذي أثار الاستياء يبقى غير رسمي بالمرّة، لأنه يمثل البرلمانيين الذين استقبلوا وفد البوليساريو". وأضاف رئيس المنتدى المغربي الدنماركي أن الشربجي وعد بتحويل مراسلة التنظيم إلى رئاسة الجمهورية المصرية، التي ستوفر ردا رسميا في القريب العاجل.