عادت الجائزة الكبرى "سخرية البقرة"، التي تمنح ضمن فعاليات المعرض الدولي للكاريكاتير ب"سان جوست لو مارتيل" في فرنسا، ضمن نسختها ال35، إلى الفنان المغربي خالد كدار ونظيره البلجيكي الإسرائيلي ميشيل كيشكا. ووفقا لمنظمي التظاهرة، فإن منح الجائزة، المخصصة للرسوم الصحافية الساخرة، إلى كل من كدار وكيشكا تأتي "اعترافا بما يقومان به من أجل إشاعة السلام عبر العالم، وعلى مستوى الضفة الجنوبية من الفضاء المتوسطي بشكل خاص". وقال ميشيل كيشكا المقيم بمدينة القدس، ضمن تصريحات صحافية، إن نيله "سخرية البقرة"، مناصفة مع الكاريكاتوريست المغربي خالد كدار، "يبقى تشريفا فرديا، وكذا تشجيعا لمنظمة رسوم من أجل السلام التي أنتمي إليها بمعية كدار"، وفق تعبيره. أما الكاريكاتوريست المغربي خالد كدار فقال، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إنه يعتبر هذا التتويج الدولي، الذي يعدّ بمثابة "أوسكار" لدى الكاريكاتوريين عبر العالم، "دعما لحرية التعبير والرسم الصحافي في المغرب". وأضاف كدار، ضمن التصريح نفسه، أنه "طالما تعرض للتضييق والمحاكمة بالوطن، واعتباره الابن العاق وسط فضاء صحافي مغربي أضحى يخافه ويتجنب المشاكل التي قد يثيرها دفاعه عن الحرية بكل تلاوينها وتصنيفاتها"، بتعبيره. وعن اقتسامه "سخرية البقرة" مع الإسرائيلي البلجيكي ميشيل كيشكا، ذكر كدار أنّه "لا يجد أي إحراج في ذلك"، واسترسل: "لست أنا من اختار الفائزين، وكيشكا رجل سلام يتواجد بجواري عضوا في Cartooning for peace التي أسستها منظمة الأممالمتحدة سنة 2006". "نحن ندافع عن قيم كونية راقية، أبرزها ضمان حرية التعبير للجميع، بغض النظر عن المشاكل السياسية أو التباينات الأيديولوجية، ونرى أن مثل هذه المواعيد التي تحتفي بفن الكاريكاتور تعد محطة بارزة لإبراز الدفاع عن قيم التسامح. أمّا مشاطرتي الجائزة مع كاريكاتوريست إسرائيلي بلجيكي، فقد تمّ بحضور رسامين فلسطينيين رحبوا كثيرا بهذا الاختيار من لجنة التحكيم"، يقول كدار لهسبريس.