خاض تنسيق يتكون من ثلاث نقابات تعليمية الأكثر تمثيلية بمراكش، اليوم الأحد، وقفة احتجاجية بساحة باب دكالة، تنديدا بما أسمته مكونات التنسيق "دخولا مدرسيا كارثيا لم تعرف له بلادنا مثيلا". وتجمع مئات الأساتذة بساحة باب دكالة بعد قرار السلطة المحلية القاضي بمنع التنسيق الثلاثي من تنظيم مسيرة جهوية، مستنكرين ذلك باعتباره تضييقا على الحريات العامة. وندد المحتجون بمحاولات الحكومة المنتهية ولايتها ضرب العمل النقابي والحق الدستوري في الإضراب، حسب تعبيرهم. شعارات المناضلين المنتمين إلى كل من النقابة الوطنية للتعليم (فدش) والجامعة الحرة (ا. ع. ش. م) والجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي رددها السور العريق للمدينة القديمة، مستنكرة "الاقتطاع من أجور المضربين، وقمع الحركات الاحتجاجية من أجل تمرير ما سمي بإصلاح التقاعد، وحرمان رجال التعليم من متابعة الدراسة الجامعية". "استهداف مدخرات أسرة التعليم في التعاضد، وتغييب الحوار الاجتماعي مركزيا وقطاعيا، وعدم العمل على إخراج النظام الأساسي، وعدم إيجاد حلول للتعويض عن العمل بالمناطق الصعبة والنائية، وضحايا النظامين 1985 و2013، والمبرزون والأساتذة المتدربون وأساتذة 3 غشت، والإدارة التربوية" من بين القضايا والمشاكل التي بحت بها حناجر الوافدين على مراكش من كل أقاليم الجهة. وندّد المحتجون بما وصفوه ب"هول الكارثة التي تعرفها المدرسة العمومية نتيجة السياسات التعليمية الفاشلة"، والتوظيف بالعقدة، الذي اعتبروه "تنفيذا لإملاءات صندوق النقد الدولي"؛ وهو ما يعني، حسبهم، أن "الموظفين الحاليين سيتم وضعهم في حالة الانقراض مع استمرار التوظيف على مستوى الأكاديمية"، لتنطلق "السنوات الخمس العجاف الثانية مع هذه الحكومة بضرب حق التوظيف"، على قولهم.