*أناري الصكع جابها فراسو.... )جابها فراسو) كل من يشكك في مصداقية استوزار المممثلة المغربية الشهيرة السيدة ثريا جبران ... )جابها فراسو) كل من استغرب دخول مسرحية قديرة لتلعب دورها في مسرحية السياسة ... هي على الاقل دخلت المسرح الكبير من ابوابه الاكاديمية الواسعة وارتقت درجاته سلما سلما الى ان دخلت ركح المسرح الكبير الذي طوى تحت باطو )ابطيه) كل الركاح المسرحية دون ان يفقد خاصيته الخشبية المسوسة)من السوس أي دود الخشب) رغم اختناق الانفاس ... السيدة ثريا جبران على الاقل ستشطح من غير ان تغطي وجهها واقصد ستلعب على المسرح بوجهها العاري وكانها تقول : )انا ممثلة من قبل ومن بعد وما كدبتشي عليكم( السيدة ستحاول على الاقل ان تكون ممثلة جيدة وصريحة ...فهي تلقت من القسوة والتعب والحقرة ما يقويها امام اعضاء فرقة التمثيل المتلبسين بالمهنة ظلما وعدوانا وضدا على الارادات الشعبية ... هي ستقف امام ثلة من الاولين المنعمين الملقمين )من اللقمة) بملاعق فضية من تركة مولاي ادريس رحمه الله ... ستقف وجها لوجه مع المحرحرين )من الحرير وليس من الحريرة) الرافلين في جلابيب قزية )من قز الدودة... ستقف أمام ثلة من المحنكين )من الحناك وليس من الحنكة) الذين تفيض خدودهم من الدم المسكوف ... ستقف امام المرفهين من اعضاء فرقة مسرح الحي –الميت- ... هي بنت الشعب المتواضعة التي شقت طريق مسيرتها الفنية بكل شجاعة ...وجدت نفسها اليوم بطلة من ابطال المسرح السياسي الكبير فدعوها تجرب ...ودعونا نتابع وننتظر ... للعلم فرقة مسرح الحي –الميت- تتكون من كل الوان الطيف ... الممثلون الشفافون : وهم يمثلون الاشباح واشباه الاشباح ... الغُيّب الحُضّر... الحُجّب السُفّر ...هم الاشباح الذين لا تنفع معهم لا تعويذة ولا تبخيرة )بالشبة والحرمل) ...يتحركون بحرية ...يحلقون ...ولا يخنسون ... لا لون لهم ولا طعم وان كانت مرارة ادوارهم لا تخفى على أي حلق ولسان .... "" الممثلون السود : وهم الذين لهم من لونهم الاكحل هذا شيء من روائع الحكي الشعبي ...)غربان ينعقون على الخراب) )بنادم كحل الراس) كحلها المسخوط(... لباسهم في المسرح حرير اسود قاتم ولا يخشون الحاقهم بحركة عباد الشيطان المولعين بالاسود القاتل اقصد القاتم ...ادوارهم تتراوح بين الهدم واللطم والكتم ....وقليلا ما يتجاوزونها ... لونهم لون الموت والكآبة لذا يختصون في الادوار الحركية ) الاكشن)والحربية ... الممثلون الحمر: على وزن الهنود الحمر )واعتذر لهم بالنيابة عن عم كلومبوس مكتشف امريكا ومختطف اهلها( )هؤلاء الحمر )بتسكين الميم طبببببعا هم الذين تحمرت خبزتهم جيدا في فرن المسرح الكبير .... نضجت كسرتهم )على خاطرها) ...في حين ما تزال خبيزات الشعب عجينة معلكة) ومنهم من لم يجد حتى قميحات لطحنها وعجنها (... لونهم لون الدم والاثارة لذلك ادوارهم كوباوية طكساكية بامتياز ... الممثلون الزرق : زرق وليسوا من الرجال الملثمين ) تواركة) ولا من المقبعين )من القبعة الزرق( ...ولا حتى من مرضى القلب قلبهم صحيح وقوي الا ان لون الزرقة القاتمة تطغى على سحناتهم والبستهم ...ربما هم من اتباع للا عيشة البحرية الله ينجيكم) التي تحب الازرق بشدة ... لذلك جل ادوارهم سماوية من السماوي الله يداوي وليس من السماء طبعا) ...ويجذبون جذبات يحسدهم عليها موالين المكان -نعوذ بالله منهم- اقصد من موالين المكان طببببعا ... الممثلون البامببي الوردي على قول سعاد حسني : لونهم لون الورد والزهر وموسم الخطوبة والخصوبة وهم اقرب الى الجفاف في العطاء والمن ... لونهم لون ورد قلعة مكونة وهم الى صباروتين شوكي )لهندية) قلعة اسراغنة الله يعطينا بركتها بركة القلعة وليس الهندية ادوارهم على ركح مسرح الحي-الميت – لا تراوح دور الدلال والنعومة والليونة التي تخفي وراءها مخالب هررة سيامية سامة ... هذه نظرة سطحية اقصد قاعية موغلةعلى المشهد المسرحي التي التحقت به السيدة ثريا ... وقلت هي افضل من هؤلاء الممثلين الملونين المحجبين ... ربما علمتهم فنون التمثيل على اصوله وخرجت بخرجة نادرة تغير فيها مسرح المغرب الثقافي ... لكن على الله ما تكترشي من العيوط وسهرات قولوا العام زين وهاااا الخيل ) مثل سابقها الاشعري الذي ما شعر بالعالم الثقافي الا بعدما اسقطه اولاد بلده )صفرو الذين ادخلوه قبة البرلمان قبلا) وحرموه من تمثيلية اخرى ربما اتمت تابيدة كاملة في وزارة الثقافة بعدما خان العهد والوعد ... باي باي شاعرنا الاشعري الذي ما شعر بنا ولا بثقافتنا ... ومرحبا بمسرحيتنا القديرة ثريا بنت الشعب التي تعرف جيدا قدرات هذا الشعب في المتابعة المسرحية السياسية وقدرته على احتواء الجيد منها ولفظ الرديئ وان طال الزمن ... *)اناري الصكع جابها فراسو) مقطع مقتبس من وصلة اشهارية اعلانية لثريا جبران قبل سنوات واشتهرت بها ...