صادقت الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة، اليوم الخميس وبالإجماع، على تعيين البرتغالي أنطونيو غوتيريس أمينا عاما لمنظمة، ليكون بذلك خلفا للكوري الجنوبي بان كي مون في المسؤولية ذاتها. وكان مجلس الأمن الدولي قد قام، أول الأربعاء من الأسبوع الماضي، بتصويت غير رسمي كشف عن توافق واسع لفائدة ترشيح رئيس الوزراء الأسبق البرتغالي أنطونيو غوتيريس. الملك محمد السادس بعث برقية تهنئة إلى أنطونيو غوتيريس، عقب انتخابه أمينا عاما لمنظمة الأممالمتحدة، معربا ضمنها عن "التهانئ الحارة، مقرونة بمتمنيات صادقة بكامل التوفيق في مهامه السامية الجديدة". وذكر ملك المغرب، في البرقية نفسها، أن "تعيين غوتيريس في هذا المنصب الرفيع يجسد ما يحظى به لدى الدول الأعضاء في المنظمة الأممية من ثقة وتقدير، لما يتحلى به من خصال إنسانية نبيلة، وكفاءة مهنية عالية، وخبرة سياسية واسعة راكمها طيلة مشواره المهني المتميز"، معربا عن "اليقين من أن تجربة غوتيريس الكبيرة، وحنكته السياسية، تؤهلانه للاضطلاع بمهامه الجديدة على أكمل وجه، والمساهمة في إعطاء نفس جديد لعمل المنظمة الأممية". ومما جاء في البرقية: "الأحداث المتسارعة التي يعيشها عالمنا اليوم، والمطبوعة بالعديد من التوترات والنزاعات وبالإخلال بالتوازنات، لتزيد من عبء المسؤوليات الملقاة على عاتق منظمة الأممالمتحدة التي باتت مدعوة، اليوم وأكثر من أي وقت مضى، إلى تطوير هياكلها، وتقوية أدائها بما يمكنها من رفع التحديات المطروحة، والاستجابة لتطلعات المجتمع الدولي في ضمان مستقبل زاهر وآمن للأجيال الصاعدة". وعبر الملك محمد السادس، في هذا السياق، لأنطونيو غوتيريس، "حرص المملكة المغربية على مواصلة النهوض بدورها الفاعل إقليميا ودوليا، واستعدادها التام والدائم لتقديم كل أشكال الدعم والمساندة لما تبذله منظمة الأممالمتحدة من جهود ومساعي حميدة، من أجل إيجاد حلول سلمية ومنصفة لمختلف القضايا الدولية الشائكة، والإسهام بدورها في ترسيخ قيم الحرية، والعدالة، والتضامن، والتعايش بين الشعوب والحضارات".