أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يرافقه الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، والشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، اليوم الاثنين، الأعمال الإنشائية ل "برج خور دبي"، الصرح المعماري الجديد الذي من المنتظر أن يكون أطول بناء في العالم باكتمال أعماله الإنشائية في العام 2020، بشراكة بين "دبي القابضة" و"إعمار العقارية". وبهذه المناسبة، قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: "إن النهضة العمرانية الكبيرة التي تشهدها دولة الإمارات وتتجسد ملامحها في حركة التوسع النوعي في البناء هي إحدى ثمار الخطط التنموية الطموحة، ونتاج حركة اقتصادية نشطة هدفها تحقيق راحة الناس وسعادتهم، مواطنين كانوا أو مقيمين، وكذلك كل من يحل على أرضنا ضيفا مكرما، لتكون الإمارات دائماً منبراً متميزا للتطوير، ونموذجاً يحتذى في تبني المشاريع والمبادرات الكبرى التي تضيف جديدا كل يوم لرصيد الحضارة الإنسانية". وأضاف المتحدث ذاته: "أطلقنا منذ سنوات "برج خليفة" الذي أدهش العالم بروعة تصميمه كأعلى بناء في على وجه الأرض، واليوم نحتفل بإطلاق صرح جديد ضمن مسيرتنا نحو المستقبل الذي نعمل على أن يكون لنا فيه سبق الريادة في كل المجالات، من خلال استثمارنا في ترسيخ أسس بنية تحتية قوية تخدم أهدافنا التنموية، وتؤكد قدرتنا على التعاطي بكفاءة مع المتغيرات العالمية المحيطة بخطوات محسوبة ودقيقة، ورؤى واضحة لغد نراه حافلاً بالفرص، وعزم أكيد على أن يكون النجاح هو الثمرة التي نجنيها من خلالها". وأضاف الشيخ محمد بن راشد: "لقد تميزنا والحمد لله في إرساء أسس مستقبل واعد؛ ومع اعتزازنا وفخرنا بكل ما حققناه إلى اليوم من إنجازات، إلا أننا تعودنا أن تحدي الذات مطلب مهم للوصول إلى مستويات غير مسبوقة من التميز، في وقت لا ندخر جهداً لتوفير كافة المقومات اللازمة لتعزيز تنافسيتنا على الصعيدين الإقليمي والدولي ضمن جميع المجالات، من خلال دعم المشاريع القائمة، واستشراف الفرص الجديدة، وتحديد كيفية توظيفها التوظيف الأمثل لتعزيز مكانتنا المتقدمة على خارطة الاقتصاد العالمي". إلى ذلك، حضر إطلاق الأعمال الإنشائية في برج الخور أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة الطيران المدني في دبي الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، والشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومحمد عبدالله القرقاوي، رئيس "دبي القابضة"؛ ومحمد علي العبار، رئيس مجلس إدارة "إعمار العقارية"، وأعضاء مجلس إدارة الشركة؛ وعدد من كبار المسؤولين والشخصيات العامة. ويرسِّخ البرج الجديد، وهو من تصميم المهندس المعماري الإسباني السويسري سانتياغو كالاترافا فالس، سمعة دبي كوجهة رائدة للابتكار والتميز في مجال التصميم والهندسة والعمارة والإنشاء، كما يرسم ملامح جديدة للأفق العمراني الفريد لدولة الإمارات ويرسخ معايير جديدة في هذا المجال، ويشكل المحور الرئيسي لمشروع "خور دبي" الممتد على مساحة ستة كيلومترات مربعة، ويبعد 10 دقائق عن مطار دبي الدولي؛ ومن المنتظر أن يصبح وجهة استثنائية تستقطب الزوار والسياح من داخل الدولة وكافة أنحاء العالم. ويعتبر "خور دبي" أحد أكبر مشاريع التطوير العمراني في العالم، وتتكامل فيه أحدث تقنيات التصميم والهندسة وخصائص الاستدامة البيئية؛ كما يمثل الجيل الجديد من المشاريع الذكية، موفراً تقنيات رقمية مبتكرة تثري أنماط الحياة العصرية فيه، بالاعتماد على آخر التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي. وسيتجاوز البرج كل الأرقام القياسية المسجلة للمباني شاهقة الارتفاع، بما في ذلك "برج خليفة" الذي يصل ارتفاعه إلى 828 متراً، ليصبح عند اكتماله أطول مبنى في العالم. ويطل برج الخور على مشروع الواجهة المائية، وهو مشروع مشترك بين "إعمار العقارية" و"دبي القابضة"، إلى جوار خور دبي، المنطلق الحضاري للإمارة ومهد تاريخها المجيد، وعلى مقربة من محمية رأس الخور للحياة الفطرية التي تم إدراجها ضمن اتفاقية "رامسار" الدولية برعاية منظمة "يونسكو". ويعد البرج الجديد من الإضافات الاقتصادية ذات القيمة العالية، ويدعم "خطة دبي 2021"، التي تتضمن في مقدمة أهدافها ترسيخ مكانة دبي كمدينة عالمية للسياحة والترفيه والأعمال؛ وذلك بالتركيز على تحفيز النمو ضمن مختلف القطاعات الأساسية، بما فيها السياحة والضيافة والطيران وتجارة التجزئة وغيرها. وقد رُوعيت في تصميم البرج معايير عالية الخصوصية، فيما حرصت "إعمار" على تطبيق مجموعة من الاختبارات الدقيقة لقياس تأثير الرياح والطبيعة الجيولوجية للمكان، وكذلك كافة الاحتمالات البيئة المتعلقة بالتربة؛ وذلك نظرا للارتفاع الشاهق لهيكل البرج، الذي تم تصميم جميع عناصره بدقة متناهية ووفق أعلى معايير السلامة العالمية، بما في ذلك المواد والتقنيات الحديثة التي سيتم استخدامها عبر مختلف مراحل تنفيذ المشروع. ويعتبر برج الخور من بين أهم المشاريع التي تؤكد بها دبي مكانتها في سجل الإنجازات القياسية العالمية، وتعزز مكانتها بين أهم المدن التي تتجلى فيها ملامح الحياة العصرية الممزوجة بالطابع الشرقي والعربي الأصيل. كما يمثل أفق المدينة صورة فريدة للتناغم بين الأصالة والمعاصرة، برصيد من المنشآت والأبنية المميزة، التي تنتشر عبر ربوع الإمارة.