أفردت الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية عناوينها الرئيسية للحديث عن تطورات السباق الانتخابي نحو البيت الأبيض، والعلاقات الأمريكية الروسية على ضوء قرار واشنطن وقف الاتصالات مع موسكو حول موضوع سورية، وجهود كندا من أجل خفض الانبعاثات الغازية المتسببة في الاحتباس الحراري. وهكذا كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن نائب الرئيس السابق، آل غور، سيقوم بالحملة لفائدة هيلاري كلينتون بهدف حث الناخبين الشباب الذين يعتبرون التغيرات المناخية من بين القضايا الكبرى للتصويت لوزيرة الخارجية السابقة يوم 8 نونبر المقبل. واعتبرت الصحيفة أن قرار آل غور الانخراط في الحملة الانتخابية أسابيع قليلة قبل الانتخابات يبرز انشغال الديموقراطيين بضرورة تحسين شعبية هيلاري كلينتون لدى الشباب أقل من 30 سنة، موضحة أن آل غور يعتبر من النشطاء في مجال المناخ، ولن يكتفي بالحديث عن رؤية هيلاري كلينتون لقضايا الاحترار المناخي، بل أيضا سيحذر من أن التصويت على مرشح مستقل آخر قد يمنح مفاتيح البيت الأبيض إلى الحزب الجمهوري. ولاحظت الصحيفة أن دعم الناخبين أقل من 30 سنة قد يلعب دورا حاسما في بعض الولايات المتأرجحة، مشيرة في هذا الصدد إلى نتائج استطلاع رأي جديد أجرته جامعة كريستوفر نيوبورت أبان أن كلينتون ستتلقى دعما مهما بولاية فرجينا لدى الناخبين الشباب على حساب المرشحين الآخرين، وأن التغيرات المناخية تشكل ألوية بالنسبة لجل الناخبين، خاصة الشباب. من جانبها، نقلت (نيويورك تايمز) صدى استطلاع رأي جديد حول الموضوع أشار إلى أن الأمريكيين منقسمين حول أسباب التغيرات المناخية والحاجة الملحة للتدخل، مشيرة إلى ان أزيد من الثلث بقليل صرحوا أنهم يولون أهمية خاصة إلى الموضوع، 72 في المئة من بينهم ديموقراطيون و 24 في المئة من الجمهوريين. من جانبها، نشرت صحيفة (بوليتيكو) نتائج استطلاع رأي جديد حول حظوظ المرشحين البارزين لتحمل رئاسة البلد، موضحة أن الاستطلاع أبان ان كلينتون تتقدم ب 10 نقاط بولايات بنسلفانيا، التي تعتبر من الولايات الرئيسية. وأبان الاستطلاع الذي أجرته جامعة مونماوث أن كلينتون تتوفر على دعم 50 في المئة من الناخبين، مقابل 40 في المئة لصالح ترامب، فيما يعتبر 2 في المئة من الناخبين من المترددين، وتتقارب نتائج المرشحين وسط الناخبين البيض بحوالي 46 في المئة لهيلاري كلينتون و 45 في المئة لدونالد ترامب، فيما تدعم شريحة الناخبات البيضاوات كلينتون بفارق شاسع (55 مقابل 35 في المئة). على المستوى الدولي، كتبت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن إدارة أوباما قد تشرع في إعادة تحديد علاقاتها مع روسيا بعد الفشل الدبلوماسي في حل النزاع السوري وقرار واشنطن وقف الاتصالات مع روسيا بهذا الصدد. وتطرقت الصحيفة إلى التحديات الأكثير تعقيدا بالنسبة للولايات المتحدة في مجال السياسة الخارجية قبل 3 أشهر عن تولي إدارة جديدة لزمام السلطة بالبيت الأبيض، معتبرة أن قرار تعليق المحادثات مع موسكو يأتي ليزيد الضغط على واشنطن من أجل تحديد المراحل المقبلة في الأزمة السورية، كما يدل على تأثير روسيا لعرقلة التوصل إلى حل لهذا النزاع الفظيع. بكندا، كتبت صحيفة (لو دروا) ان مبادرة حكومة جاستين ترودو الرامية إلى فرض تسعيرة لكل طن من انبعاثات الكربون انطلاقا من سنة 2018 جاءت بعد سنوات من التجاهل تعود إلى سنوات رئيس الوزراء جون كريتيان ومن بعده ستيفان هاربر، مشيرة إلى أنه لا يمكن الانتظار قبل التحرك لحماية المناخ، لأن كل فرصة ضائعة ستؤثر على عادات الكنديين. واعتبرت أن فرض ضريبة بنسبة 10 دولارات على الطن، وزيادة سنوية مماثل إلى غاية 2020 بشكل تدريجي، تعتبر مناورة ستسمح للكنديين بامتصاص الصدمة والتأقلم مع العادات الجديدة الصديقة للبيئة، مشيرة إلى ان الليبراليين وترودو تحدثوا بوضوح عن هذه القضية خلال الحملة الانتخابية. وفي مقال بعنوان "خطوة أولى"، اعتبرت صحيفة (لو دوفوار) أن رئيس الوزراء جاستن ترودو فاجأ الجميع يوم الاثنين الماضي عبر الاعلان عن فرض سعر للكربون سيتم تطبيقه على كل الأقاليم، لافتة إلى ان القرار يعتبر حاسما، لكن لا زلنا بعيدين عن وضع استراتيجية كندية شاملة ضد التغيرات المناخية. من جانبها، لاحظت صحيفة (لا بريس) ان ترودو دافع بشدة على قرار فرض تسعيرة للكربون ابتداء من سنة 2018 بالرغم من حنق العديد من الأقاليم على القرار، مؤكدة ان هذا القرار "مهم" من اجل خفض الانبعاثات الغازية المتسببة في الاحتباس الحراري بكوكب الأرض. ببنما، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن لجنة الشؤون الحكومية بالجمعية الوطنية (البرلمان) ستستأنف اليوم الأربعاء مناقشة مسودة التعديلات على القانون الانتخابي، موضحة ان النواب قد يقدمون مقترحات جديدة لتغيير بعض الفصول التي لا تحظى بتوافق بين الأحزاب. وأضافت الصحيفة أنه رغم إحالة مسودة القانون للمرة الأولى على البرلمان من قبل المحكمة الانتخابية في يناير الماضي، فشل النواب في المصادقة على هذه التعديلات في القراءة الأولى على مستوى اللجان، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن لا تتم هذه المصادقة قبل انتهاء الدورة العادية متم أكتوبر الجاري، نظرا لوجود نصوص أخرى لا تقل اهمية من قبيل ميزانية السنة المقبلة. من جانبها، اعتبرت صحيفة (لا برينسا) أن معطيات الاقتصاد العالمي الجديدة دفعت صندوق النقد الدولي إلى خفض توقعاته بخصوص معدلات النمو ببنما وأمريكا اللاتينية، موضحة أن المؤسسة المالية توقعت أن ينمو الاقتصاد المحلي ب 5,2 في المئة عوض 6,1 في المئة، فيما قد يشهد الاقتصاد الاجمالي لأمريكا اللاتينية انكماشا بنسبة 0,6 في المئة. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن وزير الداخلية، ميغيل أنخيل أوسوريو تشونغ، شدد على أن تمكين النساء يتمثل في احترام حقوقهن والدعم الذي يتلقونهن من السلطات لضمان المساواة بين الجنسين. ودعا المسؤول لدى افتتاح مركز العدالة للنساء بولاية غيريرو السلطات الوزارية والقضائية لدعم هذه الفئة المجتمعية عندما تكون عرضة للعنف. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فأبرزت أنه على الرغم من توقعات النمو الأقل بالنسبة للاقتصاد المكسيكي والسيناريو الدولي المرتبك جراء عامل دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية فإن مؤسسة (سيتي)، التي تشرف على المجموعة المالية (بانامكس)، ترى في المكسيك أحد أقوى رهاناتها في السنوات الأربع المقبلة. ونقلت الصحيفة عن المدير العام ل(سيتي بانامكس)، إرنستو توريس كانتو، قوله إنه "لا يوجد سوق أكثر أهمية بالنسبة لمؤسسة سيتي في العالم التي تكتسيه المكسيك بعد الولاياتالمتحدة. إن استثمار 25 مليار بيزو هو مثال واضح على الإمكانات التي نراها في البلاد".