سعت حليمة العسالي، عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، من خلال كلمتها بمهرجان خطابي نظم بمدينة أفورار، إلى بعث أكبر قدر من الرسائل صوب باقي الفرقاء السياسيين مع اقتراب موعد انتخابات 7 أكتوبر. العسالي، وبعد ترحيبها بالأمازيغيّة بكل من حجوا إلى المهرجان الخطابي، أثنت على صفات امحند العنصر، الأمين العام للحزب الحركيّ، وقالت: "أبى إلا أن يحضر معكم، وبابه مفتوح للجميع في كل وقت، وأتحدى من يقول العكس"، مردفة: "سِيرُو عند الآخرين وشُوفُو واش غيديوْهَا فيكم ولاّ غي هْضرو معاكم .. كيبانو غي فالحملات وملّي كيْسَاليوْ كيمشيوْ إشدّو الطيارة باش يدوزو العطلة ديالهم برّا". انتقادات العسالي لم تقف عند هذا الحد بل زادت قائلة: "الأمين العام لحزب الحركة الشعبية لم يقدم أبدا على ترشيح أبنائه أو زوجته، أمّا الآخرون فعليكم أن تنظروا إلى اللوائح التي وضعوها"، واسترسلت داعية الحاضرين إلى المشاركة في الانتخابات والتصويت لصالح مرشحي حزب الحركة الشعبية، وأضافت: "مَاتخافُو من حتّى شِي واحد، رَاحْنا ملكيين ووطنيين". وضعية الأمازيغ كانت حاضرة في كلمة القيادية في "حزب السنبلة"، التي اعتبرت أن هذه الشريحة العريضة من المغاربة "كَيعمْرو بِهم غِير المقاعد بَاش يَاخدُو المناصب"، مضيفة أن حزبها تربطه جذوره بمنطقة أزيلال، وهو "حزب البادية" كما وصفته، قبل أن تختم العسالي حديثها بدعوة الشباب إلى البحث باستعمال الإنترنيت، للتأكد ممّا تقول، وواصلت: "إلا كنتو كتفهمو صوتوا على الحركة الشعبيّة". بدوره؛ سعى سعيد الرداد، مرشح "السنبلة" بأفورار، إلى أن يكون أكثر حماسة وهو يدافع عن قرار ترشحه بالمنطقة، مستعرضا العديد من الالتزامات التي تعهّد بها في حال فوزه في الانتخابات المنتظرة يوم الجمعة المقبل، وقال: "ألتزم أمامكم بمحاربة الهشاشة.. سأحاول جلب استثمارات نحو منطقة أزيلال، ولم لا نستقدم كليات ومعاهد للتكوين المهني، وحتّى مستشفى جامعيا كذلك". عضو المجلس القروي لجماعة أفورار زاد أن حزب الحركة الشعبية يتوفر على أناس يؤمنون بالحوار، وهم ديمقراطيون ووطنيون، وواصل: "هنالك العديد من المشاكل التي تتخبط فيها المنطقة، ويسود الألم حين الإلمام بوجود تلاميذ في القرى النائية يتوقفون عن الدراسة عند وصولهم إلى المستوى السادس الابتدائي كأقصى حد".