نطق امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، بالأمازيغيّة ضمن مهرجان خطابي ل"حزب السنبلة" بمدينة أفورار، مساء اليوم الأحد، وهو يستند على تعابير ترحيبية ب"تاشلحيت"، وقال إنه جاء من الجبل إلى الجبل، وزاد: "هذا هو المغرب الحقيقي.. جئت اليوم لكي أدعم مرشحي الحركة ولإحياء ذكرى الحزب في المنطقة". وشدد أمين عام "السنبلة" من خلال كلمته على موقع حزبه في المشهد السياسي المغربي، منتقدا "الأحزاب التي تريد أن ترجع بِنَا إلى منطق الحزب الوحيد"، وموضحا أن "الكل يتحدث عن ثنائية حزبية؛ وهي خطر لن يقبله المغاربة"، وزاد: "الحركة ستدافع عن التعديدية التي ميزت وتميز المغرب منذ القدم". تنمية المناطق القروية والنهوض بها تصدرت الأوليات التي دافع عنها العنصر في كلمته، مستعرضا بعض ما تضمنه البرنامج الانتخابي لحزبه الذي جعل العالم القروي من أبرز اهتماماته، وزاد: "المناطق البعيدة عن القطب الحضري "مكيديها فيها حد"، وحزبنا بنى برنامجه على أساس هذه الفوارق التي لا معنى ولا أساس لها نهائيا.. لا يمكن أن نسمع عن استثمارات بالملايير في المدن، والنَّاس في القرى ليس لهم ما يحفرون به بئرا فقط". "شباب القرى من ضمن أولويات البرنامج الانتخابي للحركة"، يضيف المتحدث نفسه، واعدا ب"دعم المقاولات الوطنية التي يمكن الرهان عليها كقاطرة لتحريك قطاعات متعددة، أبرزها الشغل والتعليم"، على حد قوله؛ مؤكدا في الآن ذاته أهمية الدفاع عن الكرامة وحقوق الإنسان، ومن خلالها الدفاع عن تطبيق الأمازيغية، "لأنها مسألة هوية"، حسب تعبيره. وأضاف العنصر: "كلنا مغاربة وسواسية، لكن الثقافة والأصول يجب الحفاظ عليها بما يضمن التعددية"، مستطردا بأنه "من الصعب أن تشمل الأمازيغية كل المناحي، لكنها مسألة كرامة وليست حقا فحسب، "ومَا يْجِيش شِي واحد إقول لينا حروفها صعيبة"". كلمة العنصر عرجت كذلك على الجهوية المتقدمة التي اعتبرها أمرا أساسيا، موردا: "أنا رئيس جهة وأعرف ما تحتاجه الجهات، والجهوية الموسعة أمر أساسي.. ولكي نطبق ما جاء به الدستور في 2011 يجب ألا نتركها صورية أو في الأوراق كما يفعل بعض رؤساء الجهات.."ارا نسني ليك 20 مليار أرى نسني ليك 30 مليار وهو معندو حتى عشرة سنتيم في الميزانية ديالو""، مردفا بأنه "على الحكومة المقبلة أن تخصص لكل جهة ميزانيتها، وأن تكون قريبة منها، وزاد: "حنا بغينا داكشي لي بغاتو الجهات من موارد إكون قريب، ماشي حتى نطلعوا للرباط". جملة ما استعرضه من إجراءات وتدابير أكد العنصر أن حزبه سيدافع عنها سواء من الحكومة أو المعارضة، وزاد: "قدمنا من التنازلات ما يكفي على مر التاريخ، واليوم لنا برنامج واضح وقوي وسندافع عنه دون تنازلات"، وذكر ب"التنازل" الذي قدمه حزبه سنة 2012 قائلا: "كانو لي طالبوا بإعادة الانتخابات واحنا رفضنا لأنه فداك الوقت كانت مزالا الاحتجاجات.. اعتبرنا أن هذا خطر وتنازلنا ودخلنا للحكومة وقبلنا بعدد بسيط من الحقائب مثلنا مثل حزب لم يحقق ما حققناه من نتائج، لكننا اليوم لن نقدم تنازلات". وختم زعيم الحركيين كلمته أمام مناصريه بالتشديد على "ضرورة أن تستفيد جميع مناطق المغرب من فرص الاستثمار، ولو تطلب ذلك تدخل الدولة بنفسها"، داعيا إلى المشاركة بكثافة يوم الجمعة المقبل لكي لا تكون نسب المشاركة متدنية.