غطت أخبار العنف الأمني ضد "شباب 20 فبراير" على خبر النجاح الكبير لحفل شاكيرا في المغرب في محرك البحث "غوغل"، كما أن "أحسن بلد في العالم" لم يعد كذلك اليوم، 30 ماي 2011، في عناوين أعرق الصحف العالمية وتحول لمغرب "يمارس قمعا أمنيا شرسا في وجه الديموقراطية"، وهو التعبير الذي اختارته صحيفة "الغارديان" البريطانية لمقال حول العنف الكبير الذي تعرضت إليه مظاهرات حركة "20 فبراير" يوم الأحد 29 ماي الماضي، في الدارالبيضاء، عندما عنون كاتب مقال واحدة من أعرق الصحف العالمية، "الشرطة تستعمل الهراوات من أجل تفريق متظاهرين مطالبين بالديموقراطية". الصورة لم تختلف كثير على صفحات ال"لوس أنجلس تايمز" الأمريكية، والتي قام موقعها على الأنترنت بنشر ثلاثة مقاطع فيديو تبرز بالصوت والصورة ما تعرض إليه شباب "20 فبراير" من عنف بالدارالبيضاء. أما إذاعة "صوت أمريكا" فلم تختر إلا عنوانا واحدا لما وقع: "البوليس المغربي يفرق بعنف متظاهرين مطالبين بالديموقراطية". الوكالة العالمية العريقة للأخبار: "ذي أسوشيايتد بريس"، اختارت، من جانبها، العنوان الآتي: "الشرطة المغربية تفرق متظاهرين بعنف"، وجاء في المقال: "في الوقت الذي ما زالت فيه اللجنة التي عينها الملك محمد لسادس تشتغل على مسودة الدستور فإن الأمن لم يظهر أي تسامح مع المتظاهرين". من جانبها الصحف الإسبانية خصت الموضوع بتغطية واسعة، فصحيفة "أ بي سي" عنونت مقالها حول ما وقع بالدارالبيضاء ب"الشرطة تفرق متظاهرين مطالبين بالديموقراطية في الرباطوالدارالبيضاء"، دون أن تنسى الإشارة إلى العنف و"الزرواطة". أما وكالة الأنباء الإسبانية "أوربا بريس" فقد عنونت مقالها حول الأحداث ب"البوليس المغربي يفرق متظاهرين بعنف"، وهو نفس المقال ونفس العنوان الذي أعادت نشره يومية "إلموندو" والعديد من الصحف الإسبانية الأخرى. إذاعة فرنسا الدولية خصت التدخل الأمني المغربي في حق الشباب بتغطية خاصة وبمقال لاذع نشر بموقعها الإلكتروني على الأنترنت تحت عنوان: "مناضلو 20 فبراير في المغرب مقموعين أكثر فأكثر"، وجاء في المقال: "ما زال شباب 20 فبراير يجد صعوبة كبيرة في التجمع من أجل المطالبة بالإصلاحات في المملكة المغربية"، واستطرد كاتب المقال: "منذ أسابيع وقوات الامن تتدخل بطريقة ممنهجة لتفريق احتجاجات الحركة والتي تعتبرها غير مرخص لها"، ونقلت إذاعة فرنسا الدولية عن وكالة الأنباء الفرنسية أنه "حسب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فإن تدخل رجال الأمن كان عنيفا باستعمال الهراوات والركل، وليس هناك احترام للحق في التظاهر".