أعلن الوزير الأول الجزائري أحمد أويحيي، الأحد 29 ماي، أنّ إعادة فتح الحدود مع المغرب أمر غير وارد، نافيًا تقارير إعلامية بشأن تحسن وشيك في القضية. وقال أويحيى، في مؤتمر صحفي بالعاصمة الجزائرية في ختام اجتماع الحكومة بمنظمة أرباب العمل ونقابة الاتحاد العام للعمال الجزائريين إن " فتح الحدود مع المغرب ليس على جدول الأعمال ، سيحدث ذلك في يوم من الأيام". وكشف اويحيى أن إعادة فتح الحدود مع المغرب ليست مشروطة بمسألة نزاع الصحراء وذكر 'نحن بحاجة إلى مناخ يتسم بالنية الصادقة و الثقة المتبادلة'. وأشار أويحيى إلى أن حجم التبادل التجاري الرسمي بين الجزائر و المغرب يبقى مرتفعا رغم إغلاق الحدود البرية و أن المغرب هو الشريك التجاري الأول للجزائر مع بقية الدول الإفريقية. وأغلقت الجزائر الحدود عام 1994، عندما فرض المغرب تأشيرات دخول على الجزائريين، في أعقاب هجوم مسلح في مدينة مراكش. وأدّى توتر العلاقات إلى بقاء الحدود مغلقة منذ ذلك الحين، مما أعاق حركة التجارة عبر شمال أفريقيا. ودفعت سلسلة من الزيارات عالية المستوى لمسئولين مغاربة وجزائريين في الأسابيع القليلة الماضية، وسائل الإعلام المحليّة، وبعض الدبلوماسيين الغربيين للقول بأنّ الحدود قد تُفتح قريبًا. وأغلقت الحدود الممتدة لمسافة 1559 كيلومترًا من البحر المتوسط إلى الصحراء، عدة مرات منذ عام 1962، عندما نالت الجزائر استقلالها عن فرنسا بعد المغرب.