على بعد لحظات من انتهاء فترة إيداع الترشيحات، فوجئ حزب التقدم والاشتراكية بسحب لائحة ترشيحه الخاصة بالدائرة الانتخابية المحلية سلا من طرف وكيلها محمد عواد، بقرار انفرادي، أثار استغراب جميع مكوناته. انسحاب عواد، المرشح الذي كان رفاق نبيل بن عبد الله يأملون في فوزه بالدائرة المحلية لمدينة سلا، ألمح "حزب الكتاب" إلى إمكانية وقوف بعض الأطراف وراءه، بعد ما كشف في بلاغ أعقب اجتماعا لمكتبه الإقليمي بالمدينة ذاتها "تسجيل العديد من التحركات والضغوطات الرامية إلى التأثير سلبا على وكيل اللائحة، بهدف ثنيه عن الترشيح". وكشف رفاق نبيل بن عبد الله، في البلاغ ذاته، "استهداف العديد من الفعاليات التي أعلنت دعمها ومساندتها للائحة الكتاب"، دون كشف الجهة التي قامت بذلك، مؤكدين أن "اللائحة التي تم إيداعها يوم الاثنين 19 شتنبر، والتي تسلم الحزب بشأنها وصلا مؤقتا، لقيت تجاوبا كبيرا من قبل الساكنة المحلية؛ بالنظر إلى نوعية المرشحين والمكانة التي يحظى بها الحزب محليا". وتضم اللائحة التي حرمت "حزب الكتاب" من مرشح محلي بالدائرة الانتخابية المحلية سلاالمدينة كلا من محمد عواد، النائب الأول لرئيس جهة الرباطسلاالقنيطرة وكيلا لها، ومحمد لعلو، نائب رئيس مجلس جماعة سلا، والبشير السدراتي، الفاعل الجمعوي، ومحمد الأمين الصبيحي، عضو المكتب السياسي للحزب. وفي وقت أكد الحزب عزمه اتخاذ التدابير المناسبة لتتبع الموضوع عن كثب قصد استجلاء كل حيثياته، أوضح رشيد روكبان، رئيس فريق التقدم الديمقراطي في مجلس النواب، أنه رغم قرار سحب اللائحة من طرف محمد عواد، إلا أن الحملة الانتخابية تمر بشكل عاد في دائرة سلاالمدينة، حيث يباشر رفاق "حزب الكتاب" حملة انتخابية لفائدة اللائحة الوطنية. وأقر روكبان، في تصريح لهسبريس، بالحظوظ الوافرة التي كانت تتمتع بها اللائحة المسحوبة من أجل الفوز بأحد المقاعد الأربعة المتوفرة بالدائرة الانتخابية، قبل أن يضيف: "دائرة سلا كانت من الدوائر التي نراهن على الفوز بها"، وزاد أن "حزب الكتاب" لم يترشح في دائرتين فقط على الصعيد الوطني، بل غطى 90 دائرة انتخابية. وأكد المتحدث ذاته أن الحملة الانتخابية للحزب تمر في أجواء عادية، خاصة في دائرة سلاالجديدة، التي تضم مقاطعات حصين والسهول والعيايدة وعامر وبوقنادل، وهي الدائرة التي قدم فيها "الكتاب" لائحتيه الوطنية والمحلية، قبل أن يضيف: "الرفاق يخوضون الحملة الانتخابية بشكل عاد".