أكد مصطفى التراب، الرئيس المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط، أنه "رغم الظرفية الصعبة التي يمر منها سوق الفوسفاط، إلا أن المجموعة تمكنت من الحفاظ على مردوديتها الجيدة في النصف الأول من العام الحالي"؛ وذلك في تعليقه على النتائج المالية للمجموعة، التي أظهرت نجاح "OCP" في تحقيق هامش ربح خام بلغت نسبته 27 في المائة، وهو الأعلى مقارنة مع منافسيه في العالم. وقال التراب، عقب إعلان نتائج المجمع الذي يشرف عليه، إن الأخير "واصل الاستثمارات التي تهدف إلى تحسين الإنتاج؛ الأمر الذي ساهم في الحفاظ على هوامش الربح بشكل مستدام، وعبر مختلف مراحل صيرورة الإنتاج". وكشف التراب أن المجمع "حقق نموا طفيفا في الفصل الثاني من العام الحالي، بعد أن ارتفعت مبيعاته من الأسمدة في بعض الأسواق التي تعرف نموا كبيرا، والتي يوجد فيها بوضعية جيدة مقارنة مع منافسيه"، مشيرا إلى أن "صناعة الفوسفاط واجهت مشكل فائض في العرض بسبب الصادرات المرتفعة القادمة من الصين"، وزاد: "بقيت هوامش الربح جيدة بالنسبة لنا بفضل تنافسية المواد الأولية التي نتوفر عليها، والاقتصاديات التي حققناها في سلم الإنتاج". وبلغ هامش الربح الصافي الذي حققه المجمع 14 مليار درهم، مسجلا تراجعا مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، إذ بلغ 16.3 مليارات درهم؛ ويعزى ذلك إلى تراجع رقم المعاملات في الأشهر الستة الأولى، والذي تم التغطية عليه بتراجع في كلفة شراء المواد الأولية التي يستخدمها المجمع في الإنتاج. كما مكن أنبوب نقل الفوسفاط من تقليص تكاليف الإنتاج بشكل كبير، بنسبة 26 في المائة. وحول توقعاته للتغيرات التي سيعرفها سوق الفوسفاط في الفترات المقبلة، أكد التراب أن "الظرفية الحالية للسوق تبقى صعبة"، مضيفا: "نعتقد أن سوق الفوسفاط يقترب من المرحلة الأقل في صيرورة تطوره، قبل أن تعود إلى الارتفاع بشكل تدريجي في العام المقبل"، كما لفت إلى أن "استهلاك منتجات الفوسفاط سيستفيد من تحسن المردودية في أهم المناطق الفلاحية، بالإضافة إلى ارتفاع الطلب في البرازيل بسبب تراجع مخازن الفوسفاط لديها". وعلى مستوى الطلب، شدد التراب على أن مستوى التخزين المرتفع في الصين يمكن أن يؤدي إلى الرفع من صادراتها للمواد الفوسفاطية؛ "وهو ما سيؤثر على الأسعار على الصعيد العالمي"، على حد قوله.