أعلنت وزارة الداخلية التونسية أن وحدات من الحرس الساحلي تمكنت من إحباط محاولة للهجرة السرية انطلاقا من سواحل جزيرة قرقنة (شرق)، وإلقاء القبض على 72 شخصا. وأوضحت وزارة الداخلية، في بلاغ لها، أن هؤلاء الموقوفين، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و48 سنة، ومن بينهم شخص أجنبي، تمت إحالتهم على الحرس الوطني (الدرك) بصفاقس لمواصلة التحقيقات معهم. وفي مرات عديدة، أحبطت السلطات التونسية محاولات الوصول إلى الشواطئ الأوروبية، التي عرفت ارتفاعا خلال السنوات الأخيرة. وكانت المصالح الأمنية قد أوقفت أوائل شهر شتنبر 30 شخصا، تتراوح أعمارهم ما بين 25 و30 عاما، كانوا يتأهبون للإقلاع الى الضفة الشمالية للمتوسط، انطلاقا من منطقة نابل (شمال شرق). كما أوقف الحرس الوطني في الفترة نفسها أربعة أشخاص، بينهم أجنبي، في منطقة المهدية، على بعد 200 كلم جنوب العاصمة، كانوا يعتزمون الهجرة السرية إلى الديار الايطالية. وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها السلطات، فقد ارتفعت بشكل ملحوظ محاولات للهجرة السرية منذ ثورة يناير 2011، حيث حاول آلاف الشباب العبور إلى الضفة الأخرى بشكل غير شرعي. وغالبا ما كانت ترافق عمليات الهجرة السرية أحداث مأساوية، كما حدث في شهر شتنبر 2012 إثر غرق 80 مهاجرا سريا.