ارتفعت حصيلة غرق مركب للمهاجرين السريين ليلة السبت إلى الأحد في عرض سواحل قرقنة الجنوبيةلتونس إلى 35 غريقا، في حين تم إنقاذ 68 شخصا آخرين من بينهم 7 أجانب (مغربيان و2 من الكوت ديفوار و2 من الكامرون)، حسب ما أفادت به وزارة الدفاع التونسية. وكانت حصيلة أولية قد أشارت إلى انتشال 11 جثة وإنقاذ 67 شخصا من بينهم تونسيون وأجانب. وذكر مصدر إعلامي من وزارة الدفاع التونسية أن سبب غرق المركب الذي كان على متنه ما لا يقل عن 180 شخصا، من بينهم 80 من أصول إفريقية، قبالة الساحل الغربي لجزيرة قرقنة، يعود إلى تسرب للمياه. وأفادت وزارة الداخلية التونسية في بلاغ لها اليوم، أنه تم بناء على طلب استغاثة الإبلاغ عن وجود مركب على متنه مجموعة من المهاجرين السريين على وشك الغرق على بعد حوالي 5 أميال بحرية عن جزيرة قرقنة و 16 ميلا بحريا عن سواحل مدينة صفاقس (270 كلم جنوب العاصمة). وتتواصل، وفق ذات البلاغ، عمليات البحث من قبل وحدات الحرس الوطني التونسي والبحرية بمشاركة طائرة عسكرية وعدد من الغواصين التابعين للجيش والحماية المدنية. وتتزايد محاولات الهجرة غير الشرعية باتجاه السواحل الايطالية انطلاقا من الشواطئ التونسية التي يبلغ طولها 1300 كيلومتر، خلال الربيع والصيف بالنظر إلى تحسن الأحوال الجوية. وكانت سواحل قرقنة قد شهدت في 8 أكتوبر 2017 حادث غرق مركب للمهاجرين السريين أدى إلى غرق 46 شخصا. ويذكر أن الأجهزة الأمنية في تونس تمكنت من إيقاف 8838 شخصا من جنسيات تونسية وأجنبية خلال إحباط محاولات الهجرة السرية في سنة 2017. وكشف وزير الداخلية التونسي لطفي براهم، في فبراير الماضي أمام مجلس نواب الشعب (البرلمان)، أنه تم حجز 41 زورقا و100 مركب و4 بواخر تجارية، وإيقاف أكثر من 120 من منظمي رحلات الهجرة غير الشرعية أحيلوا على القضاء.